الصحة العالمية:وضع كورونا حرج ونخشى ارتفاع الإصابات بالإقليم خلال عيد الأضحى

الأربعاء، 14 يوليو 2021 01:49 م
الصحة العالمية:وضع كورونا حرج ونخشى ارتفاع الإصابات بالإقليم خلال عيد الأضحى الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه بعد انخفاض حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن كورونا في شتى أنحاء إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على مدى 8 أسابيع متتالية، تشهد عدة بلدان حاليًا زيادة كبيرة في حالات الإصابة والوفيات الجديدة.

وقالت المنظمة، لقد أبلغت ليبيا وإيران والعراق وتونس عن زيادات كبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا كما بدأ لبنان والمغرب يشهدان ارتفاعًا في عدد الحالات في ظل زيادة متوقعة في هذين البلدين خلال الأسابيع المقبلة.

وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إننا بصدد الوصول إلى منعطف حرج فيما يتعلق بجائحة كورونا في إقليمنا.

وأضاف، إنه بعد أسبوع واحد فقط من الوصول إلى المرحلة المؤلمة المتمثلة في بلوغ 11 مليون حالة إصابة، نشهد الآن تصاعدًا حادًا في عدد من البلدان، كما يزداد هذا الوضع تفاقمًا بسبب التحورات الجديدة الآخذة في الانتشار، وأكثرها إثارة للقلق هو تحوُّر دلتا، وانخفاض إتاحة اللقاحات ومعدل تلقيها، وغياب الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية."

‏وقال، أنه في إطار حلول عيد الأضحى المبارك خلال الأسبوع الذي يبدأ في 20 يوليو، والذي يتَّسم عادةً بالتجمُّعات الدينية والاجتماعية، تخشى منظمة الصحة العالمية أن يستمر الارتفاع المفاجئ الحالي حتى يبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة، فتترتب على ذلك عواقب كارثية.

وأضاف الدكتور المنظري: "إن البلدان تعيد العمل بالقيود الاجتماعية والقيود المفروضة على السفر مرة أخرى أو تعززها، إلا أن تزايد التراخي من جانب المجتمعات خلال هذه المرحلة يعني أن الفيروس ينتصر في الإقليم، مؤكدا إنه مع استمرار انتشار التحوُّرات، نحتاج إلى أن يتلقى الجميع اللقاحات فور توفرها، إلى جانب الاستمرار في ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد البدني، وعلى الرغم من التقدم الكبير المُحرز، لا يزال هناك اختلال صادم في توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، مما يجعل الملايين من الأشخاص معرضين للإصابة بالتحورات الفتاكة المثيرة للقلق، ولم يفت الأوان بعدُ لتحويل مسار هذه الجائحة، ولكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهود على المستوى العالمي والإقليمي والوطني."

والجدير بالذكر، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم يتجاوز الآن 11.4 مليون حالة، بينما سجل عدد الوفيات أكثر من 223 ألف حالة وفاة، وأبلغ الآن 19 بلدًا من أصل 22 بلدًا عن انتشار تحوُّر جديد واحد على الأقل.

وأكدت المنظمة، لقد سجلت تونس أعلى معدل وفيات ناجمة عن كورونا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والقارة الأفريقية، ولا يزال الوضع في تونس مقلقًا للغاية، حيث يجري حاليًا الإبلاغ عن ما يتراوح بين 8000 و9500 حالة إصابة يوميًا في ظل انتشار تحوُّر دلتا على نطاق واسع، وفي أقل من أسبوع، تضاعف عدد الوفيات تقريبًا حيث وصل من 119 وفاة في 5 يوليو إلى 189 وفاة في 8 يوليو.

وقالت المنظمة، إنه على الرغم من تزايد التغطية باللقاحات، لا سيما بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، فإنها لا تزال منخفضة، حيث حصل 12.7% من السكان على جرعة واحدة من اللقاح على الأقل، في حين تلقى 6% جرعات اللقاح كاملةً.

وعلى صعيد آخر، تم تعزيز تدابير الصحة العامة، بما في ذلك إيقاف تنظيم الأحداث والفعاليات الاجتماعية وإغلاق المؤسسات التجارية، كما يجري تنفيذ الإغلاق الكامل في بعض المحافظات، إلا أن أثر هذه التدابير المُتخذة على انتشار الفيروس ومعدل الإصابة اليومي يحتاج إلى مراقبة دقيقة وصارمة.

وأوضحت، تبلغ نسبة إشغال أسِرَّة أجهزة الأكسجين 90%، في حين بلغت نسبة إشغال أسِرَّة وحدات الرعاية المركزة 95%، وفي بعض المحافظات، تعاني المستشفيات من الإشغال الذي يزيد على طاقتها حيث تكتظ المستشفيات بالمرضى بينما يتوفر لديها عدد محدود من الأسرَّة المتاحة، كما أنها معرضة لخطر نقص إمدادات الأكسجين. وإضافة إلى ذلك، تعاني المستشفيات أيضًا من محدودية الموارد البشرية حيث تتفانى الأطقم الطبية في أداء عملهم إلى أقصى حد، ولكنهم منهكون.

وقالت، قد كان الدعم الـمُقدَّم إلى تونس كبيرا حيث سارعت بلدان من الإقليم ومن خارجه إلى إرسال مستشفيات ميدانية، ومعدات طبية، وأسطوانات أكسجين، ولقاحات إضافية، وهو الأمر الذي يُبرز روح التضامن والعمل في إطار رؤية الإقليم لعام 2023: "الصحة للجميع وبالجميع".

ومن ناحيتها، تلتزم منظمة الصحة العالمية، مثلها مثل سائر الشركاء الدوليين، بدعم تونس في مواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك من خلال توفير مزيد من أجهزة توليد الأكسجين للمستشفيات، وكذلك الإمدادات الطبية، والاختبارات، والكواشف، ومعدات الوقاية الشخصية، فضلًا عن دعم توفير لقاحات إضافية.

ومن خلال مبادرة الفرق الطبية في حالات الطوارئ، تسعى المنظمة أيضًا إلى التواصل مع شركائها في الشبكة من أجل النشر المحتمل للفرق الطبية الدولية في حالات الطوارئ لتقديم الدعم الطارئ في مجالات الرعاية المركزة والرعاية الحرجة، ومكافحة العدوى، والأمراض المعدية.

أما في جمهورية إيران الإسلامية، فيشهد عدد الحالات ارتفاعًا منذ منتصف يونيو، فقد تضاعف المتوسط اليومي تقريبًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مرتفعًا من 8539 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 6 حزيران/يونيو إلى 16393 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 يوليو، وعقب مرور 8 أسابيع من التراجع المستمر، شهد عدد الوفيات ارتفاعًا أيضًا خلال الأسبوعين الماضيين.

وقد ألقى المسؤولون باللائمة فيما يخص هذه الزيادة على التجمعات الحاشدة والسفر خلال عيد النيروز، وهو أكبر عطلة في البلاد وتحل في أواخر شهر مارس، قائلين إن الامتثال للتدابير الصحية، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، انخفض بشكل ملحوظ خلال العيد.

وفي العراق، تشهد حالات الإصابة زيادة منذ نهاية شهر مايو مع تضاعف المتوسط اليومي خلال الأسابيع الخمسة الماضية حيث ارتفع عدد الحالات من 4010 حالات في الأسبوع الذي بدأ في 30 أيار/مايو إلى 8076 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 تموز/يوليو. كما ارتفع عدد الوفيات أيضًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وقد تلقى أقل من 1% من السكان جرعة واحدة من لقاح كورونا، وتشمل الجهود التي يبذلها العراق لاحتواء الجائحة حظر حضور الموظفين الحكوميين والطلاب والمعلمين للعمل ما لم يقدموا شهادة تلقيح أو تقريرًا سلبيًا لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أسبوعيًا، كما يجري تنفيذ حظر جزئي للتجوال في جميع أنحاء البلاد.

وفي ليبيا، شهدت حالات الإصابة ارتفاعًا كبيرًا اعتبارًا من الأسبوع الذي بدأ في 4 يوليو، فقد ارتفع المتوسط اليومي للحالات بنسبة 425% حيث زادت الحالات من 246 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 20 يونيو إلى 1293 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 يوليو، وقد تأكد رسميًا وجود تحوُّرات ألفا وبيتا المثيرة للقلق في ليبيا، كما يُشتبه في انتشار تحوُّر دلتا نظرًا لوجوده في بلدان مجاورة. ولذلك، أُغلقت الحدود مع تونس لمدة أسبوع واحد، ولا يزال مستوى التغطية باللقاحات منخفضًا في ظل التلقيح الجزئي لنسبة لا تتجاوز 5.6% من السكان.

وفي المغرب، تشهد حالات الإصابة زيادة مطردة منذ منتصف شهر مايو في ظل ارتفاع المتوسط اليومي من 170 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 9 مايو إلى 1066 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 يوليو، وقد جرى اكتشاف تحوُّري ألفا ودلتا المثيرين للقلق، وهو ما دفع الحكومة المغربية إلى الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ حتى 10 أغسطس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة