متغيرات كثيرة مرت بها منطقة الشرق الأوسط، حيث انقسمت بلدان على ذاتها ولم تصطف على قلب رجل واحد خلف قيادتها السياسية، فذاقت شعوبها ويلات الحروب والعوز والتشرذم، ودخلت في دوامات الصراعات اللانهائية حتى إن العديد من الدول العربية بدلا من أن تبحث عن مسارات التنمية وبناء الداخل ، أصبحت تبحث عن مخرج لأزماتها الداخلية وصولا للاستقرار
أزمة لبنان
من بين تلك الأزمات المتعمقة بالمنطقة لبنان، وأساس الأزمة الصراعات بين الطوائف وعدم توحد الداخل اللبناني على قلب رجل واحد، فتحول لبنان من دولة جاذبة للسياحة نشطة اقتصاديا إلى بلد على حافة الهاوية بسبب أزماته السياسية والتي أثمرت عن أزمات اقتصادية وبالتبعية أزمات معيشية فاليوم يعيش لبنان في مواجهة انهيار الليرة.
والآن يدخل لبنان نفقا مظلما بعد تعثر تأليف حكومته واعتذار سعد الحريرى رئيس تيار المستقبل عن تكليفه بتشكيل الحكومة الذى يدخل شهره التاسع دون جدوى أمام تشبث كل طرف بتمثيله الذى يرغبه داخل الحكومة، وحول اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية المكلف بها، أكد الحريري أنه التقى برئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أكثر من 20 لقاء للتباحث بشأن تشكيل الحكومة منذ تكليفه بها في 22 أكتوبر الماضي، وعلى مدى قرابة 9 أشهر لم يبد عون تعاونا، معتبرا أن هناك رغبة من رئاسة الجمهورية بعدم التعاون معه ولا يريد منح الثقة ويتمسك بالثلث المعطل.
احتجاجات سابقة بلبنان
ونتيجة اعتذار الحريرى ارتفع الدولار أمام الليرة بشكل غير مسبوق، كما عادت الاحتجاجات في مناطق عدة بلبنان وقد انتشرت حالة من الفوضى و عمد شبان في بعض المناطق منها جادة الرئيس برى البحرية على تحطيم محتويات المطاعم والمقاهي وطردوا الزبائن منها، فور سماعهم باعتذار الحريري.
ويلات حرب اليمن
اليمن السعيد حولته الانقسامات وانشقاق جماعة الحوثي ومن بعدها الدخول في دوامة الحرب للعام السادس على التوالي بين السلطة الشرعية وتلك الجماعة إلى بلد متشرذم يسعى أهل إلى الأمان والسلام.
ومن قبل تلك الحرب قد عانى اليمن من الانقسامات الداخلية ومن ثم ثورة 26 سبتمبر أو حرب شمال اليمن الأهلية وهي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهورية العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970).
اليمن
العراق
لا يزال العراق يواجه وضعا أمنيا معقدا و أزمات نجمت عن عدم الاستقرار لسنوات متعددة سياسية وأمنية ومالية، تضاف إلى الأزمات التي تواجهها الدول الأخرى وقد عمقت كورونا أزماته الموجودة بالفعل منذ سنوات، وكانت بغداد أعلنت، الأحد الماضى، انقطاع إمدادات المياه بشكل تام، ملوحة باللجوء إلى المجتمع الدولي في حال استمر الوضع.
وعلى صعيد متصل، تصاعدت حدة استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية في العراق، لتصل إلى العاصمة بغداد، بعد أن تركزت سابقا في محافظات مثل ديالى والأنبار، وهو تطور يصفه مختصون بالشأن الأمني، بـ"التحول الخطير الذي يستوجب استنفار المؤسسات العسكرية".
حريق مستشفى الحسين بالعراق
وبرز ملف الطاقة الكهربائية في العراق خلال الأيام القليلة الماضية، إلى الواجهة، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والاستهداف المتكرر لأبراج النقل في المناطق النائية، مما تسبب بالانهيار التام للمنظومة مطلع الشهر الجاري، واستقالة وزير الكهرباء ماجد الحنتوش.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت مناطق بالعاصمة بغداد، استهدافا لأبراج نقل الكهرباء، لأول مرة، منذ بدء تلك العمليات، مما أثار استغراب المتابعين للأوضاع الأمنية، خاصة في ظل التقارير الدولية، التي تتحدث عن تنامي نفوذ داعش في بعض مناطق البلاد، وبهذا، تزداد المخاوف من إمكانية تنفيذه عمليات من التنظيم الإرهابي في قلب العاصمة العراقية.
أزمة سوريا
لم يختلف الوضع كثيرا في سوريا فقد بدأت الاحتجاجات في سوريا سلمية يوم 15 مارس2011 عبر مظاهرات في سوق شعبي بالعاصمة دمشق، فدخلت جماعات متشددة مسلحة على الخط، فأضحت سوريا اسماً مرادفا للخوف والرعب، وكان الخاسر الأكبر من هذا المسار الدامي هو الشعب السوري، إذ تبين تقديرات أن حوالي نصف مليون شخص قُتلوا منذ بدء الحرب، أما أعداد الجرحى والمصابين فأكثر من ذلك بكثير، فضلاً عن نزوح حوالي 5 ملايين خارج سوريا وفق أرقام الأمم المتحدة.
المخيمات فى سوريا
وهناك المعارضة السورية المصنفة "معتدلة"، التي فشلت في توحيد صفوفها، مما جعلها تتحول إلى معارضات متعددة، خاصة مع انتساب جماعات مسلحة إليها، غالبيتها ترتبط بمرجعيات دينية، ومنها من هو مصنف في قوائم للإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة