الحاجة صيصة المرأة الحديدية بالأقصر تتحدث بعد الإحتفاء برحلة كفاحها فى مؤتمر مبادرة حياة كريمة.. وتؤكد: مبادرة كبيرة وربنا يبارك فى الريس.. واللى معندوش ميه أو كهرباء أو صرف هتوصله.. والرئيس طيب ومتواضع وبيحن على الغلابة
أطلقوا عليها لقب "المرأة الحديدية"، لعملها عدة سنوات فى أعمال الرجال المختلفة، هى الحاجة صيصة أبو دوح ابنة محافظة الأقصر من مواليد شهر 11 عام 1950، والتى أصبحت أشهر سيدة بمصر، حيث أقدمت على تغيير ملابس النساء وارتداء الجلابية الصعيدية للرجال، للعمل فى المهن الشاقة لتربية أبناءها وتوفير قوت يومهم منذ طفولتهم، وذلك عقب وفاة زوجها وترك العائلة تحت رعايتها.
وظلت طوال عمرها وشبابها تعمل بمهن الرجال، حيث حملت الطوب فى الجبل، وعملت فى الزرع وحصاد القصب والقمح وغيره، وفى آخر أيام قبل تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لها، كانت تعمل فى مسح الأحذية، وتم الإحتفاء بها فى المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيس رئيس الجمهورية، وتم وضع صورتها فى مقدمة المؤتم، كنموذج من سيدات الصعيد الذين يستحقون الدعم للعيش بـ"حياة كريمة".
الحاجة صيصة المرأة الحديدية بالأقصر تتحدث لـاليوم السابع
وفى هذا الصدد قالت الحاجة صيصة فى لقاؤها بـ"اليوم السابع"، أنها سعيدة بهذا المؤتمر العظيم الجميل لدعم أهالى القرى والنجوع، والمساهمة فى توصيل المياه والصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعي، ودعم كل الخدمات فى قري الريف المصرى، قائلةً: "ربنا يبارك فى الريس ويديله الصحة ويخليه لينا، وقف جنبي وساعدنى وكرمنى ونفسى أشوفه تانى وأقوله انى معاه، ومبادرة حياة كريمة مبادرة للغلبان بتبني البيوت وتديهم ميه وكهرباء وصرف، ربنا يبارك فى حبيبي السيسي ويخليه لينا ولعياله".
الحاجة صيصة تحكي قصة كفاحها
وأضافت الحاجة صيصة، أنها تتابع الرئيس فى كل تحركاته بمصر وخارجها، وعندما يصل إلى دول آخرى بالخارج تصفق وتطلق الزغاريد هي وإبنتها بوصوله بالسلامة لمصر بعد كل زيارة خارج مصر، كما أنها تتمنى لقاؤه مجدداً لتقول له أنها مستعدة للمشاركة فى مبادرة حياة كريمة وتجوب كافة القرى والنجوع للمساهمة فى المبادرة الرئاسية.
الحاجة صيصة تحمل صورة الرئيس السيسي
وبدأت قصة الكفاح الملحمية للحاجة صيصة أبو دوح بالأقصر، منذ أكثر من 50 سنة عقب وفاة زوجها وتركها وهى حامل فى ستة أشهر فقررت العمل بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها، لكنها لم تستطع ذلك بسبب العادات والتقاليد التى تمنع عمل السيدات بمهن الرجال، فقامت بقص شعرها وارتدت ملابسهم وبدأت تخرج للعمل بعد ان أنجبت مولودتها الوحيدة "هدى" حيث بدأت فى العمل بمصانع الطوب اللبن، وبعد سنوات من التعب عملت بمهنة "ماسح أحذية" بشارع المحطة بالأقصر وأمام الفنادق وغيرها، حتى كبرت طفلتها "هدى" وقامت بدعمها حتى زواجها والتى تعول 6 أفراد بعد أن أصبح زوجها غير قادر على العمل بسبب مرضه ثم وفاته، فلم تجد "صيصة" أمامها إلا الكفاح من أجل ابنتها وأحفادها، وعملت ماسحة للأحذية لعدة سنوات حتى ظهرت حقيقتها للمجتمع ونالت التكريم المناسب من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
الحاجة صيصة تدعو للرئيس السيسي من منزلها بالاقصر
وبعد تكريم الحاجة صيصة لدورها الكبير فى رعاية أبناؤها بالكسب الحلال، انهالت عليها اللقاءات التليفزيونية من مختلف وسائل الإعلام الدولية حيث التقى معها التليفزيون الإيطالى، وتم تصوير فيلم تليفزيونى وثائقى عن الحاجة "صيصة" والتى فازت بلقب الأم المثالية بمحافظة الأقصر منذ سنوات، وذلك لتسليط الضوء على المرأة المصرية وقدرتها على العمل فى كافة الميادين بالحياة وذلك بمقر نادى الزراعيين بمدينة الأقصر.
الحاجة صيصة تشير لادوات عملها بمهن الرجال
وكشفت الحاجة صيصة أبودوح، لـ"اليوم السابع"، أنها كباقى سيدات الصعيد لم تفكر فى الزواج نهائياً بعد وفاة زوجها ومكثت بجانب ابنتها لتربيتها حتى لا تضيع فى المجتمع حال زواجها من أب آخر، مؤكدةً أنها قررت مواجهة الظروف فى مجتمعها وقريتها والتى تمنع خروج السيدات للعمل بمهن الرجال فى الجبل والحر الشديد، وعزمت على التخلى عن أنوثتها وقامت بقص شعرها وارتدت ملابس الرجال لتربية ابنتها التى تركها أبيها نطفة فى بطنها، وخوفًا من تعرضها لأى مضايقات من الرجال، مشيرةً إلى أنها لم تعمل فى البداية فى مسح الأحذية ولكنها كانت نهاية المطاف، حيث اضطرت للدخول فى قلب جبل البياضية والعمل فى عدة مهن مثل الرجال والتى لا تناسب طبيعة المرأة ومنها العمل فى مجال المقاولات وبدأت فى "دق الطوب الأخضر" وحمل التراب والرمال والأسمنت وغيره، ثم عملت فى مجال الزراعة فى مواسم الحصاد للقصب والقمح وغيرها فى قلب الجبل برفقة الرجال لتوفير الرزق الحلال لابنتها.
الحاجة صيصة تقبل صورة الرئيس السيسي
وعن طبيعة حياتها فى تلك الأيام، تقول الحاجة صيصة، أنها بعد عشرات اللقاءات مع قنوات وصحف العالم أجمع إستقر بها الحال فى العمل داخل كشك بقالة تم توفيره لها من إحدى المؤسسات الخيرية فى قلب موقف الأقاليم شرق مدينة الأقصر، وكذلك لا تزال تخدم زبائنها فى مسح الأحذية حيث أن مهنتها التى تعشقها منذ عشرات السنين ولم تفكر فى تغييرها حيث تعمل فى الكشك بجانب مسح الأحذية فى الموقف والجميع يساندها ويساعدها فى عملها يومياً.
الحاجة صيصة تقول حياة كريمة مبادرة كبيرة وربنا يبارك فى الريس
فيما قال حمدى قاسم من أهالى قرية البغدادي بمدينة البياضية وأحد جيران الحاجة صيصة، أنه حضر فعاليات المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، وعندما عاد من المؤتمر التقى بالحاجة صيصة وشرح لها كل تفاصيل المؤتمر من الألف للياء، حيث أنها قالت أن ذلك المؤتمر عظيم والمبادرة تستحق أن يشارك الجميع فيها، حيث أنها مستعدة للمشاركة فى المبادرة بالتحرك فى كل القرى للمساهمة والمساعدة بصحتها ووقتها للمبادرة الرئاسية.
الحاجة صيصة فى لقاء بعد الإحتفاء بها بمؤتمر مبادرة حياة كريمة
وأضاف حمدى قاسم لـ"اليوم السابع"، أنه فخور بحضوره مؤتمر حياة كريمة حيث أنه من أول من أظهر قصة الحاجة صيصة فى صفحات السوشيال ووسائل الإعلام، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعم الحاجة صيصة والنماذج المشرفة من سيدات مصر، مؤكداً أن الحاجة صيصة لها قصة كفاح دامت أكثر من 45 سنة فهى قدوة لكل سيدات القرية وسيدات الصعيد، فهى حافظت على منزلها وقامت بتربية أبناؤها بالعمل الشاق فى كل المجالات، فهى تعتبر نموذج مشرف لسيدات الصعيد من القوة والحفاظ على أسرتها وستظل قدوة لكل السيدات بمصر بأكملها لأنها فعلاً تستحق كل هذا الدعم.
الحاجة صيصة مع صورة الرئيس
الحاجة صيصة مع محرر اليوم السابع
صيصة الريس طيب ومتواضع وبيحن على الغلابي وهوا حبيبي
قبلة من الحاجة صيصة لصورة الرئيس السيسي
لقاء الحاجة صيصة بعد الإحتفاء برحلة كفاحها فى مؤتمر مبادرة حياة كريمة
محرر اليوم السابع مع الحاجة صيصة
منزل الحاجة صيصة بمحافظة الأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة