أمين صالح

عيد أضحى بدون كورونا.."يارب"

الثلاثاء، 20 يوليو 2021 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تترك جائحة كورونا ولو فصلا واحدا من الحياة لم تمتد إليه، فكل من يرغب في زيارة بيت الله الحرام يعانى على مدار آخر عامين بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار الفيروس، فالعام الماضى تم إلغاء الحج أما هذا العام ، فقصرت وزارة الحج والعمرة في السعودية أداء المناسك على المواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط بإجمالى 60 ألف حاج واشترطت أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء الحج خالية من الأمراض المزمنة وكذلك تكون ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاما فقط.

وخلال العشرة سنوات الماضية وفقا لبيان صادر عن وزارة الحج والعمرة نجحت المملكة في خدمة 150 مليون حاج، أما الآن فيقتصر العدد على 60 ألف فقط بسبب كورونا، وجاءت مشاهد الحج على التلفاز هذا العام بعدد قليل من الحجاج على عكس ما هو معتاد أن تمتلأ ساحة الحرم المكى وجبل عرفات بالوافدين لأداء الفريضة من كل أنحاء العالم.

وجاءت الأعداد القليلة التي حددتها المملكة هذا العام في إطار حرصها على صحة الحجاج وسلامتهم وحمايتهم من انتشار فيروس كورونا كما اشترطت المملكة التطعيم ولو بجرعة واحدة كشرط أساسى لمن يؤدى الحج هذ العام، وهنا ندعو الله جميعا أن يحمى الإنسانية من هذا الفيروس الجامح وينهى الأزمة العالمية حتى تعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى.

حتى صلاة العيد للعام الثانى على التوالي تجرى وسط إجراءات مختلفة في كثير من الساحات والمساجد بالقاهرة الكبرى وباقى المحافظات بل أن كثير من المواطنين لم يعد يفضل اصطحاب أفراد أسرته لصلاة العيد خوفا من التجمعات وحفاظا عليهم في إطار التباعد الاجتماعى المفروض على الإنسانية كلها بسبب انتشار هذا الفيروس.

ندعو الله سبحانه وتعالى أن يأتي الموسم القادم للحج وقد انتهى هذا الفيروس، ليسمح للراغبين في أداء مناسك الحج للذهاب إلى السعودية -وندعو الله أن نكون منهم-كذلك لتعود الحياة كما كانت عليه قبل انتشار هذا الفيروس، وتمتلأ الساحات والجوامع في صلاة العيد بكل أفراد الأسرة مرة أخرى ويأتي يوم الحرية لنتخلص من الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى وغيرها من المصطلحات التي فرضها فيروس كورونا، بعدما أودى بحياة 4 ملايين وتسبب في إصابة أكثر من 190 مليون حول العالم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة