رغم أجواء الفرح والسعادة والبهجة في العيد، إلا أن البعض يحولها لأجواء حزن وألم ودماء وعنف، حيث تتعدد وتتنوع بعض الجرائم في مناطق عدة خلال ايام العيد.
"دفاتر الحوادث" في العيد تسجل وقائع غريبة ومثيرة ، فعندما يهون الدم وتنقطع صلة الارحام ويتدخل الشيطان تصبح الجريمة أمرا سهلا، ليفوق المتهم من غفوته معربًا عن ندمه ولسان حاله يردد :" ليتني لم افعل كذا، ليتني كنت نسيا منسيا".
ما أقوله لك هنا ليس حديثا يُفترى وانما هي وقائع موجودة ، حدث بعضها مع تكبيرات العيد والاخر خلال أيام العيد المختلفة ، لعل أبرزها قتل مواطن لزوجته ثم محاولته الانتحار، حيث شهدت مركز إهناسيا ببنى سويف، جريمة أسرية بشعة بعد طعن زوج زوجته بعدة طعنات بسبب خلافات أسرية، خاصة بعد أن علم أنها تستعد لرفع دعوى خلع ضده، وقام الزوج بقطع شرايين يده بعد ارتكاب الجريمة ومازال في المستشفى في حالة حرجة يتلقى العلاج وتحت حراسة مشددة.
وشهد مركز شرطة منوف حدوث جريمة قتل لربة منزل فى العقد الثالث من العمر مذبوحة داخل شقتها فى ظروف غامضة، فى أول أيام عيد الأضحى، وتبين ان خطيبها السابق وراء ارتكاب الجريمة.
للأسف.. جرائم الثأر حجزت مساحات في صفحات الحوادث خلال العيد ، حيث لقى مزارع مصرعه بعد صلاة العيد بعد إطلاق 3 أشخاص النار عليه مما أدى لمصرعه في الحال، وحددت أجهزة الأمن هوية المتهمين وعقب القبض عليهم ضبط بحوزتهم بندقيتين آليتين وعدد من الطلقات النارية في القناطر، فضلا عن ضبط المتهمين في التشاجر وعديمي الضمائر الذين يبعون الاغذية الفاسدة، حيث تم ضبط ٢٦ طن لحوم فاسدة قبل بيعها للمواطنين.
نعم ، هناك من يحاول ان يفسد علينا حياتنا واوقاتنا الجميلة في اي وقت ، لا سيما اوقات العيد والفرح ، هؤلاء الاشخاص موجودون وان كان عددهم قليل، شاردون من القاعدة ، رغبتهم وحرصهم المستمر ان يعكننوا على من حولهم، هم الشر فاحذروهم.