وردة الجزائرية.. لا يزال عطرها يفوح فى كل أرجاء الوطن العربى، وتحقق أغنياتها ملايين المشاهدات وكأنها لا تزال بيننا روحا وجسدا، أمتعتنا بفنها وصوتها الجميل، لا يعرف الكثيرون أن الفنانة الكبيرة تعرضت للموت فى طفولتها مجمدة داخل ثلاجة مطعم والدها.
وتعود تفاصيل تلك الواقعة لأيام طفولة وردة فى باريس، حيث كان والدها يمتلك مطعما للمأكولات واتفقت ذات يوم مع شقيقها على "التزويغ" من المدرسة وقررا الاختباء فى ثلاجة كبيرة داخل مطعم والدهما وبعد فترة شعرا بالبرد الشديد وتجمدت الدماء فى عروقهما بعد 3 ساعات وأوشكا على الموت حتى أخرجهما والدهما وانهال عليهما ضرباً عقابا على الهروب من المدرسة.
ولدت وردة الجزائرية فى 22 يوليو 1939 واسمها الحقيقى وردة فتوكى بدأت الغناء فى فرنسا وكانت تقدم أغانى أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، جاءت لمصر بدعوة من المخرج حلمى رفلة عام 1960 قدمها فى السينما بفيلم "ألمظ وعبده الحامولى" الذى غنت فيه روحى وروحك حبايب واسأل دموع عنيا، تزوجت الموسيقار المصرى الراحل بليغ حمدى لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقهما منه عام 1979 ومن أشهر أغنياتها: "أنا مالى، وفى ليلة، قابلوه، وروحى وروحك، وخليك هنا، وعلى الربابة بأغنى وبتونس بيك".