"سيدة الظل".. هل تصبح كامالا هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة؟..اختيارها لمنصب نائب الرئيس وضعها فى بورصة المرشحين لخوض سباق البيت الأبيض 2024.. وتحديات الحكم فى الإدارة الحالية عقبة أمام دخولها التاريخ مجددا

السبت، 24 يوليو 2021 01:30 ص
"سيدة الظل".. هل تصبح كامالا هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة؟..اختيارها لمنصب نائب الرئيس وضعها فى بورصة المرشحين لخوض سباق البيت الأبيض 2024.. وتحديات الحكم فى الإدارة الحالية عقبة أمام دخولها التاريخ مجددا كامالا هاريس - نائبة الرئيس الامريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما فاز جو بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، كان أحد الأمور التى ابتهج بها الديمقراطيون وأنصارهم ليس فقط نجاح مرشحهم فى الوصول إلى البيت الأبيض، ولكن أيضا فوز أول امرأة بمنصب نائب الرئيس، وهى أول امرأة من أصول لاتينية وآسيوية أيضا تحقق هذا النجاح.

 

تولت هاريس منصبها، والجميع يتوقع أن تكون السنوات الأربع القادمة ستكون جسرا لها نحو إنجاز تاريخى جديد لها كأول امرأة تتولى منصب الرئيس، لو لم يترشح الرئيس جو بايدن لفترة ثانية. وتوقعوا أن تنجح هاريس، التى كانت تشغل من قبل منصب مدعى عام فى ولاية كاليفورنيا، فيما أخفقت فيه هيلارى كلينتون عام 2016.

لكن المهمة ليست بالسهلة على الإطلاق، فبعد مضى ستة أشهر على تولى إدارة بايدن الحكم، غابت هاريس كثيرا عن المشهد السياسى واستغرق الأمر وقتا طويلا لتحديد قضية تتولى مسئوليتها، وهى ملف الهجرة والحدود الذى أسند الرئيس بايدن مهمته لها بعد انتقادات حادة تعرض لها فى ظل زيادة تدفق أعداد المهاجرين القادمين إلى الحدود الأمريكية الجنوبية. وتلك مشكلة فى حد ذاتها، حيث تعد قضية الهجرة إحدى الملفات الشائكة فى السياسة الأمريكية الداخلية، ويتباين بشدة موقف الديمقراطيين والجمهوريين فيها، وهو ما وضعها مباشرة فى مرمى الجمهوريين الذين لم يتركوا فرصة تسنح لهم لانتقاد هاريس.

 

 وفى تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية هذا الشهر، رصدت حالة التدقيق التى تواجهها هاريس، وقالت إن الجمهوريين والإعلام المحافظ ظلوا يطرحون سؤال عن موعد زيارتها الحدود. وعند زيارتها لجواتيمالا الشهر الماضى بدت غير مستعدة بشكل غريب. فعندما قال لها مذيع قناة NBC News إنها لم تذخب إلى الحدود من قبل، ردت قائلة ولم أذهب إلى أوروبا.

وحتى عندما ذهبت هاريس إلى إل باسو بولاية تكساس، لتعلن إحراز تقدم على الحدود فى الأشهر القليلة الماضية، كان هذا قبل خمسة أيام فقط من زيارة الرئيس السابق دونالد ترامب للمنطقة، مما جعله يوجه لها مزيد من الانتقادات لها بأنه سارعت للذهاب لتجنب أن يسرق الانتباه منها.

 

وتطوعت هاريس لتولى مهمة صعبة أخرى، وهى محاربة القيود على التصويت التى أقرتها الهيئات التشريعية التى يقودها الجمهوريون فى بعض الولايات. وهو تحدى صعب بحسب ما قالت صحيفة الجارديان. وتم الكشف عن حجم التحدى عندما أحبط الجمهوريون مشروع قانون تاريخى لحقوق التصويت فى مجلس الشيوخ الأسبوع الماضى.

 كما بدأت العناوين السلبية عن هاريس تظهر فى الصحف الأمريكية. ففى الشهر الماضى، نشر موقع بولتيكو تقريرا يستند إلى مقابلات مع 22 من المسئولين السابقين والحاليين تحدثوا عن أجواء توتر قى مكتب هاريس، وفى بعض الأحيان قسوة. كما تحدث تقرير لموقع أكسيوس عن توترات بين فريقى بايدن وهاريس، ونقل عن مسئول فى الجناح الغربى بالبيت الأبيض قوله إن بعض الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض يشعرون بقلق متزايد شان تعامل هاريس مع القضايا البارزة  والصمم السياسى.

 

 استغل الجمهوريون ذلك، وأشارو إلى أن هاريس عضو مجلس الشيوخ السابقة عن كاليفورنيا  تم المبالغة في قدراتها، وأن رحلتها الصعبة إلى جواتيمالا والمكسيك كانت مؤشرا على أن شخص يكافح من أجل إيجاد موطئ قدم له.

 

سنة أشهر بالتأكيد ليست مقياسا للحكم على أداء هاريس، ولا يزال أمامها ثلاث سنوات أخرى على الأقل تثبت فيها قدرتها على القيادة وأن الإشادة بكونها أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس لم تكن فى غير محلها. لكن سيتعين عليها إتباع نهج مختلف وإظهار قوة فى السياسة ومحاولة الخروج من الدائرة الضيقة المحاصرة فيها الآن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة