يعتبر معدل التضخم أحد أهم المؤشرات التي ينتظرها خبراء الاقتصاد، لما يشكله من أهمية تعكس معدلات التغير في أسعار مجموعة من السلع والخدمات الأساسية على أساس شهري وسنوي.
ويلتزم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإصدار الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين على مستوى الجمهورية في اليوم العاشر من كل شهر، كما يصدر البنك المركزي المصري معدل التضخم الأساسي في نفس اليوم، فما هو الفرق بين معدل التضخم المعلن من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتضخم الأساسي المعلن من البنك المركزي المصري.
يوضح مينا نصحي، باحث إحصائي للأرقام القياسية لأسعار المستهلكين بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين على مستوى الجمهورية الذي يعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يشمل جميع سلة السلع والخدمات يتم تتبعها وحساب المتغيرات الخاصة بها، أما التضخم الأساسي نفس سلة السلع والخدمات بعد استبعاد السلع سريعة التغير مثل الخضروات والفاكهة والسلع المحدد أسعارها إداريا مثل البنزين والسولار والكهرباء والمياه والغاز الطبيعي.
وينتج التضخم عن عملية حسابية ناتجة عن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، والرقم القياسى لأسعار المستهلكين هو رقم إحصائى يقيس متوسط التغير في أسعار سلة من السلع والخدمات بين فترتين زمنيتين.
ويقيس حساب الرقم القياسي لأسعار المستهلكين معدلين للتضخم، الأول هو معدل التضخم الشهري، وفيه يتم قياس متوسط التغير في أسعار سلة من السلع والخدمات "الرقم القياسي"، بين شهر حالي وشهر آخر سابق له، أما معدل التضخم السنوى فيتم مقارنة متوسط التغير في أسعار سلة من السلع والخدمات بشهر حالي، مقابل نفس الشهر من العام السابق له.
وكانت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد رصدت على مدار 10 سنوات تراجع معدلات التضخم السنوي في الفترة من 2011 وحتى 2020، حيث سجلت 10.5% معدل التضخم السنوى عام 2011، وصلت إلى 5.1% معدل التضخم السنوى عام 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة