تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، وذلك طبقا للتقويم القبطى، بذكرى استشهاد القديس ثاؤدورس الشطبى، حيث كان أبوه يسمى يوحنا من شطب بصعيد مصر، وذهب ضمن الجنود إلى إنطاكية وهناك تزوج من أبنه أحد الأمراء الوثنيين ورزق منها بثاؤدورس.
وحينما أرادت أن تقدم ابنها لبيوت الأصنام ليتعلم هناك مانع والده فى ذلك، فغضبت منه وطردته وظل الصبى عند أمه، أما والده فكان مداوما الصلاة ليهديه إلى طريق الخلاص.
ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسين، أن الصبى كبر وتعلم الحكمة والأدب فأضاء المسيح قلبه ومضى إلى أسقف قديس وتعمد منه وسمعت بذلك أمه فشق عليها كثيرا. ولكن القديس لم يأبه لها وتدرج فى مراتب الجندية، حتى صار من كبار القواد فى عهد ليكينيوس قيصر.
وكان أهل أوخيطوس يعبدون ثعبانا هائلا ويقدمون له ضحية بشرية كل عام، واتفق مرور ثاؤدورس فى تلك الجهة فرأى أرملة تبكى بكاء مرا فسألها عن سبب بكائها فقالت له: إننى أرملة وقد أخذوا ولدى ليقدموهما ضحية للثعبان مع أننى مسيحية فقال ثاؤدورس فى نفسه: أنها أرملة ومظلومة والرب ينتقم لها. ثم نزل عن حصانه وحول وجهه نحو الشرق وصلي، ثم تقدم إلى الثعبان وأهل المدينة ينظرون إليه من فوق الأسوار وطعنه بالرمح فقتله وخلص ولدى الأرملة، وكان طول هذا التنين اثنى عشر ذراعا.
وحضر ثاؤدورس بعد ذلك إلى مصر ولبث عند أبيه حتى توفى فعاد إلى إنطاكية فوجد أن الملك قد كفر وأخذ يضطهد المسيحيين، وتقدم إليه واعترف بالمسيح فأمر بحرقه وطرحه فى النار.
وأسلم روح القديس ونال إكليل الشهادة وأخذت جسده امرأة مؤمنة - قيل أنها أمه - بعد أن بذلت أموالا كثيرة وأخفته عندها حتى انتهى زمن الاضطهاد وقد بنيت على اسمه كنائس فى جهات متفرقة.