امتدت الحرب الدائرة بين قوات تحرير اقليم تيجراي الأثيوبى وجيش أثوبيا بقيادة رئيس الوزراء أبى أحمد، إلى الاقاليم المحاورة لتنذر باتساع رقعة القتال واطالة أمد الحرب التى بدأت نوفمبر الماضى وخلفت آلاف القتلى في ثمانية أشهر وأدت إلى نزوح مئات الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
واسفرت المعارك العنيفة التى اندلعت في منطقة عفار المتاخمة لإقليم تيجراي الإثيوبي، عن 20 قتيلا مدنيا وتشريد الآلاف، ونزوح 70 ألف شخص وفق مسؤول إثيوبي للوكالة الفرنسية.
ويعتبر إقليم عفار واحدا من 9 أقاليم في إثيوبيا، ويحظى بأهمية استراتيجية للبلد الذي لا يمتلك أي منفذ بحري، إذ تمر في شرق الإقليم خطوط السكة الحديد التي تربط إثيوبيا بجيبوتي ومن ثم إلى البحر الأحمر، لذلك يعتبر شريان الحياة النابض لأديس أبابا.
وينذر توسع نطاق المواجهة بين جبهة تحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، بحسب مراقبين، بتصعيد عسكري خطير وإطالة أمد المواجهة التي خلفت خلال الشهور الماضية آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين.
وأدى القتال في منطقة عفار إلى تعطيل توزيع المساعدات الغذائية في تيجراي، وتعرضت عشر آليات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات الأحد لهجوم على بعد حوالى 100 كيلومتر من سيميرا عاصمة عفار، ما دفع وكالة الأمم المتحدة إلى تعليق قوافلها عبر هذا الطريق.
وفى السياق نفسه تضرب الصراعات الحدودية كافة الأقاليم الإثيوبية دون استثناء، وتسببت في سقوط قتلى ونزوح الآلاف من المواطنين إلى مناطق أخرى، حيث يتصاعد النزاع بين ولايتي عفار والصومال الإثيوبي على الأراضي المتنازع عليها، وهو ما دفع المجلس الانتخابي الوطني الإثيوبي لإلغاء إجراء الانتخابات في 30 مركز اقتراع بالمنطقة، وفي مناطق نزاعات أخرى مثل تيجراي وغيرها.
وبحسب دراسة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هناك نزاع آخر على الموارد والأراضى الزراعية بين منطقة هراري والصومال الإثيوبي، وهو ما يتسبب في اندلاع اشتباكات مسلحة بين المجموعات المسلحة من الجانبين.
كما لفتت الى أن هناك نزاعًا تاريخيًا بين إقليمي أوروميا والإقليم الصومالي الإثيوبي على الموارد والأراضي. فيما استطاع إقليم أمهرة ضم بعض الأراضي في غرب وجنوب شرق تيجراي خلال الحرب الأخيرة، الأمر الذي قد يدفع نحو نشوب حرب جديدة بين الجانبين كما اندلع صراع "كيميس" Kemise في منطقة أورومو الخاصة في إقليم أمهرة منذ يناير 2021، حيث سيطر مقاتلو أورومو على بعض البلدات مثل أتاي في مارس 2021، وسط اتهامات متبادلة بين جيش تحرير أورومو وميلشيات أمهرة أدت لاشتباكات عسكرية في نفس الشهر في مناطق North Shewa zone وAtaye وKemise.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة