تمر اليوم الذكرى الـ63 على إنشاء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" التى قادت الحلم البشرى للصعود إلى الفضاء، ليكونوا بذلك أول بعثة بشرية هبطت على التابع الذى يدور فى فلكه حول الأرض بتاريخ 20 يوليو عام 1969.
وحسب موقع "يونيفرس تودي"، بلغ عدد البشر الذين ساروا على سطح القمر، وتمتعوا بمنطقة انكسار الجاذبية 12 رائد فضاء، لكن المشككين ما زالوا يصرون على أن الهبوط البشرى الأول كان قصة مفبركة.
فى 20 يوليو من عام 1969 مشى رائد الفضاء الأمريكى نيل أرمسترونج على سطح القمر، محققًا خطوة كبيرة فى تقدم البشرية، فقد خرج الإنسان أخيرًا من حدود كوكبه ليغزو الفضاء والأجرام الأخرى.
قبل صعود أمريكا إلى سطح القمر بنحو قرن، كتب أديب الخيال العلمى الفرنسى جول فيرن رواية شهيرة بعنوان "من الأرض إلى القمر" تخيل فيها الرحلة الحقيقية قبل حدوثها بـ113 عاما.
المثير للشغف أن الرواية توقعت الكثير من الأحداث الحقيقية بالأرقام، ما جعل العلماء يشيدون بعبقرية مؤلفها الذى تخطى الزمن بخياله ليعرف ما سيحدث.
رواية من الخيال العلمي، قام بتأليفها الكاتب الفرنسى جول فيرن فى عام 1865، وتدور أحداثها فى القرن التاسع عشر حول مجموعة من أعضاء نادى المدفع قامت برحلة إلى القمر فى طلقة مدفع قد صمم خصيصاً لهذا الغرض، وكان قد ألفها قبل 100 عام تقريباً من إطلاق أول صاروخ إلى القمر.
يمكن تصنيف الكتاب على أنه كتاب خيال علمى حيث يشكل العلم جزءاً لا يتجزأ فى القصة، التى تحلل التأثير المحتمل للابتكارات التقنية على الطبيعة وتناقش التوترات بين الاقتصاد والمجتمع الناتجة عن الابتكار العلمي.
يستخدم الكتاب أيضاً رواية علمية خيالية وفى نفس الوقت صحيحة، فهو بذلك يشجع القارئ على تصديق النظريات واتجاهات القصة المبالغ فيها أحياناً. الشخصيات حيوية ومفامِرة. دو تير آ لا لون وتكملتها أوتور دو لا لون (حول القمر) التى نُشرت فى 1869 تُعتبران الآن من كلاسيكيات الأدب. رسم هنرى دو مونتو (حوالى 1825-1890) الرسوم الإيضاحية لهذا العمل، كما رسم تلك الخاصة بالعديد من روايات جول فيرن الأخرى.