نشاهد، اليوم، صورة للفنان الكبير محمد عبد المطلب (1910 – 1980) ويعد واحدا من أبرز المطربين والمغنيين المصريين، امتلك شكلا خاصا وطريقة مميزة فى الغناء، معتمدة على التطريب الذى لقى نجاحا كبيرا مع الجمهور، ومما يحفظه الناس ويرددونه "ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين".
وكان الكاتب محب جميل قدم كتابا عن "عبد المطلب" وقد قرأته وكتب عنه وقتها، ومما قلته:
نعرف من الكتاب أن محمد عبد المطلب كان مختلفا وأن لديه تجربة حقيقية فى عالم الفن المصرى، تحكمت شخصيته التى يسكنها فلاح قادم من شبراخيت التابعة لمديرية البحيرة فى الكثير من تصرفاته، فنجده فى البداية يحضر إلى بيت الأمة ويغنى أمام سعد زغلول، ونجد صداقة كبيرة تجمعه بنجيب الريحانى، ونجده يطلب من محمد عبد الوهاب أن يضمه لبطانته، ثم مفارقته لفرقة عبد الوهاب لأنه أخلف وعده معه.
كان محمد عبد المطلب واقعا دائما بين أمرين، إما الإعجاب الشديد بصوته أو الهجوم عليه، هكذا أثبتت له البدايات، ومن هنا نقرأ عن صوته المنطلق الذى لا يحد شيء، ونقرأ عن صوته المحتبس الذى لم يخرج من فمه، نقرأ عن أغنياته ونقرأ عن أزماته ومشاكله التى وصلت إلى حد النيابة والمحاكم.
بالطبع يحتفظ محمد عبد المطلب بعدد من الأغنيات المهمة، وقد أشار إليها محب جميل، وعلى رأسها "بتسألينى بحبك ليه" من ألحان محمود الشريف، وغيرها من المراحل الفنية المهمة، ففقد غنى من كلمات وألحان العديد من مجايليه ومن تبعهم، ولكن "محب" لم يتوقف كثيرا أمام أغنيته "ساكن فى حى السيدة" وكنت أتوقع أنها فارقة فى حياة عبد المطلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة