فى أول هجوم من نوعه، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستنهى مهمتها القتالية فى العراق مع حلول نهاية العام الجارى، حيث أفاد مصدر أمنى عراقى، اليوم الخميس، باستهداف محيط السفارة الأمريكية فى العاصمة بغداد بصاروخين كاتيوشا.
أضرار استهداف السفارة الأمريكية
وقال المصدر لـ"السومرية نيوز"، إن "صاروخى كاتويشا استهدافا محيط السفارة الأمريكية فى العاصمة بغداد"، وأضاف المصدر، أن "منظومة ال C-RAM فشلت فى إبعاد الصواريخ وسقط عدد من شظايا المنظومة على سيارات مدنية ومنزل ".
شظايا سقطت على المنزل
ويعد هذا أول هجوم على المصالح الأمريكية فى العراق، بعد انتهاء مباحثات الانسحاب الأمريكى من العراق، بين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمى، والرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارة الكاظمى لواشنطن.
سقوط شظايا على سيارات مدنية
وتابع الرئيس الأمريكى أن بلاده لن تكون مع نهاية العام في مهمة قتالية في العراق، وأضاف: "لكن تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها"، موضحا أن الدور الأمريكي في العراق سيتحول إلى تقديم المشورة والتدريب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سترسل جرعات لقاحات ضد فيروس كورونا للعراق قريباً.
يذكر ان نحو 50 هجوما استهدف المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأمريكية فى بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولى، حسبما نقلت "العربية".
من جهته أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تسعى إلى انتهاج كل ما يعزز سياسة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن المضي قدماً في تعزيز الإصلاحات، ومحاربة الفساد، وتعزيز الأمن الداخلي، وتهيئة بيئة مناسبة جاذبة للاستثمار.
يشار إلى أن تصريحات الكاظمي جاءت خلال لقائه الأربعاء رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، في إطار زيارته إلى واشنطن.
من جانبه قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، عقب إعلان انسحاب القوات الأمريكية من العراق، إن علاقة العراق مع التحالف الدولى ستكون مبنية على ثلاثة ملفات، وهى الشراكة فى موضوع مكافحة الإرهاب، ودعم القوات المسلحة العراقية بالتدريب والتجهيز والتسليح، إضافة إلى الجهد الاستخباراتي.
وأضاف رسول - فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن الإرهاب لا يزال يمثل خطرا، ولا تزال هناك مناطق شمال شرقى سوريا يتواجد فيها بشكل كبير، مشيرًا إلى أن العلاقة مع التحالف الدولى ستكون مبنية على موضوع زيادة الخبرات والتدريب والاستشارة والتسليح ودعم للقوات الأمنية فى هذه المجالات، مؤكدا عدم الحاجة لوجود قوات قتالية أجنبية على الأرض.