كثيرا ما يتمنى الإنسان أن يعمل في مجال ما، ثم يغير القدر مساره فيعمل في مجال أخر، ودائماً يتمنى الإنسان أن تكون هوايته هي المجال الذى يعمل فيه، ولكن هذا لا يحدث كثيراً.
وهناك عدد من كبار النجوم كانت هوايتهم تختلف عن المجال الفني الذى عملوا واشتهروا فيه وكتب لهم المجد.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1950 نشرت المجلة موضوعاً بعنوان :" لو احترفوا هواياتهم" ذكرت فيه عددا ً من هوايات النجوم التي تمنوا أن يعملوا بها ولكن القدر غير مسارهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير يوسف وهبى الذى قد تتعجب حين تعلم أنه كان يهوى فن المونولوج وكان يتمنى في بداية حياته الفنية أن يكون منولوجست ، وكان متحمساً بشدة لهذا الفن، حتى أنه عمل به في بداياته، وكان يطلق عليه منولوجست الطبقة الراقية لولا أنه اتجه للمسرح بعد ذلك وذلك عندما سافر إلى إيطاليا، رغم معارضة والده عبدالله باشا وهبى.
وبالرغم من أن يوسف وهبى كان من أساطين المسرح المصرى وكان ابعد ما يكون عن فن المونولوج إلا أنه كان بين حين وآخر ينفس عن هوايته القديمة لهذا الفن الذى يقوم على الإلقاء الفردى المنغم من خلال الحوار الذى يلقيه في بعض مسرحياته وأفلامه ، ولكن بدون نغم موسيقى ، مكتفياً بنغم الإلقاء وما له من قوة وتأثير على المستمع ، وهو نفس مميزات المونولوج الموسيقى ، وبهذا استطاع يوسف بك تطويع هوايته ليكون منولوجست على طريقته الخاصة من ابتكاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة