قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن التحليلات توصلت إلى أن لقاحات كورونا تعمل أيضًا مع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، مع فعالية تصل إلى 96% ضد عدوى كورونا، بحسب تحليل نُشر في مجلة Obesity، فإنه اعتمد على مجموعة من الأشخاص المصابين بالسمنة ضمن مجموعات التجارب السريرية للقاح.
السمنة
توصل تحليل جديد إلى أن جميع اللقاحات الثلاثة المتوفرة في الولايات المتحدة، وفايزر، ومودرنا، وجونسون آند جونسون، فعالة بنفس القدر في الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وتم تحديد فعالية لقاح فايزر بنسبة 95.4%، موديرنا 95.8% وجونسون 66.8%
ويوصي خبراء الصحة جميع الأمريكيين الذين يعانون من السمنة المفرطة بالحصول على الحقن لأنهم أكثر عرضة بــ 3 مرات للإصابة بحالة حادة من كورونا مقارنة بالآخرين.
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن اللقاحات قد لا تكون فعالة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة، على الرغم من أن هذا ليس هو الحال على ما يبدو، لكن لقاحات فايزر Pfizer- BioNTech وموديرنا Moderna وجونسون Johnson & Johnson فعالة بنفس القدر في الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وفقًا لبيان صادر عن جمعية السمنة.
وجدت التجارب أن اللقاحات كانت فعالة بنسبة تصل إلى 96 % في الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة لدى الأمريكيين الذين يعانون من زيادة الوزن الشديدة.
وأضافت الصحيفة، إن هذه البيانات تمثل أخبارا سارة بالنسبة لـ 42.4% من الأمريكيين الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث تم نشر التحليل، في مجلةObesity .
قالت الدكتورة ألكسندرا هايدوك، باحثة مساعدة في قسم الطب الباطني (طب الشيخوخة) في جامعة ييل: أن انتشار السمنة بين المشاركين في التجربة كان مرتفعا وأن السمنة مرتبطة بشدة بخطر دخول المستشفى والوفاة.
وقال هايدوك: "أظهرت نتائج التجربة، على عكس المخاوف من انخفاض فعالية اللقاح لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، أن اللقاحات كانت فعالة بنفس القدر بين الأشخاص المصابين بالسمنة مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسمنة، شمل تحليل المجموعة الفرعية للقاح فايزر 13218 مشاركًا يعانون من السمنة.
فاعلية لقاح كورونا لم هم مصابين بالسمنة
وأوضحت الدكتورة ألكسندرا هايدوك ، باحثة مساعدة في قسم الطب الباطني في جامعة ييل كان تحليل فعالية لقاح كورونا في مجموعات فرعية معينة لأن عدد المشاركين في التجربة المصابين بالمرض كان صغيرًا، وذلك وفقا لبيان كلية الطب.
تم تحديد فعالية اللقاح بين البدناء بنسبة 95.4 %، مقارنة بـ 94.8 % بين السكان غير البدناء.
بالنسبة للقاح موديرنا، تم تحديد الفعالية بنسبة 95.8 % بين 901 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة الذين شاركوا في التجارب، مقارنةً بالفعالية العامة البالغة 95% المتوقعة من اللقاح.
أخيرًا، شارك 12492 شخصًا يعانون من السمنة في تجارب اللقاح التي أجريت على جرعة واحدة من شركة Johnson & Johnson.
تم تحديد فعالية اللقاح بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بنسبة 66.8 %بعد 14 يومًا من تلقي اللقاح الأول، الفعالية العامة للقاح 66.3 %.
جمعية السمنة
أظهرت البيانات الأولية أن الفعالية كانت 73.4% بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، على الرغم من أن تحليلًا لاحقًا وجد أنها كانت 62.7 %، تبلغ الفعالية القياسية للقاح استرازينيكا76%.
يأمل الخبراء أن يؤدي إصدار هذه البيانات إلى تشجيع بعض الأشخاص البدينين المترددون في تلقي اللقاح على الذهاب للحصول على الحقن.
قال الدكتور سكوت بوتش، مدير طب السمنة والتمثيل الغذائي بمعهد في كليفلاند كلينك في أوهايو: بالإضافة إلى المفاهيم الخاطئة العامة حول مرض السمنة، فإن التكهنات حول فعالية لقاحات كورونا في السمنة قد جعلت الاشخاص المصابين بالسمنة لا يترردون فى أخذ اللقاح.
السمنة المفرطة
تقول جمعية السمنة، إنها ستحدث رأيها حول اللقاح فيما يتعلق بمتغيرات الفيروس مع توفر المزيد من البيانات، مضيفة بأن السمنة هي وباء في الولايات المتحدة، حيث أصيب 42.4 % من الأمريكيين بهذه الحالة في عامي 2017 و 2018، وفقًا لأحدث البيانات الوطنية المتاحة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
يحذر مركز السيطرة على الأمراض (CDC) من أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يكونون أكثر عرضة 3 مرات لدخول المستشفى بسبب كورونا، مشيرا إلى أكثر من 30 % من حالات العلاج في المستشفيات المرتبطة بفيروس كورونا في الفترة من مارس 2020 إلى 18 نوفمبر 2020، كانت بين الأشخاص المصابين بالسمنة، لذلك يجب عليهم تناول اللقاح.