التنمية المحلية تحتفى بإدارج برامجها التنموية بمنصات الأمم المتحدة.. صور

تابع اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، إدراج  برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمنصة "أفضل الممارسات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة" التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، ويأتى هذا النجاح بعد شهور قليلة من إدراج مبادرة حياة كريمة بالمنصة الإلكترونية التابعة لـ UNDESA وهما البرنامجان اللذان تشرف عليهما الوزارة، حيث تتولى الإشراف على برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر منذ نهاية عام 2018، وتشرف على المبادرة الرئاسية حياة كريمة منذ نوفمبر 2019 .

وفى هذا السياق، التقى اللواء محمود شعراوى مع فريق عمل برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالوزارة برئاسة الدكتور هشام الهلباوى، مدير البرنامج، والدكتور خالد عبد الحليم، نائب مدير البرنامج لتقديم التهنئة لهم على هذا الإنجاز المهم الذى حققه البرنامج .

وقدم شعراوى، الشكر لفرق العمل بالوزارة والمحافظات على الجهود التى بذلونها خلال السنوات الثلاث الماضية والتى أدت إلى تحقيق نتائج مبهرة على مستوى برنامجى تنمية الصعيد وحياة كريمة، وساهمت فى إحداث تحسن مستدام فى مستوى المعيشة وجودة الحياة والأوضاع الاقتصادية بالمحافظات والقرى المستهدفة .

وقال شعراوى، إن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول جزئيا بقرض من البنك الدولى وتمويل مكافئ من الحكومة المصرية استهدف بناء نموذج للتنمية المتكاملة وتعزيز تنافسية محافظتى سوهاج وقنا، واستفاد من تدخلات البرنامج أكثر من 5 ملايين مواطن وما يزيد عن 3300 مؤسسة أعمال وأدى لتخفيض ملحوظ فى معدلات الفقر بمحافظتى سوهاج وقنا، فضلا عن التطور اللافت للنظر فى الهياكل المؤسسية وقدرات الكوادر البشرية العاملة بالإدارة المحلية بالمحافظتين، وهو ما دفع الحكومة المصرية والبنك الدولى للموافقة على المد الجغرافى للبرنامج لمحافظتى المنيا وأسيوط خلال المرحلة المقبلة .

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أن البرنامج يتضمن استثمارات بقيمة أكثر من 16 مليار جنيه وهو برنامج قائم على النتائج، أى أن تدفق التمويل يرتبط بتحقيق مؤشرات محددة متعلقة بأداء الإدارة المحلية وجودة تنفيذ المشروعات والالتزام بالاشتراطات البيئية والاجتماعية والتطور فى مستوى قدرات الوحدات المحلية العاملين بها وتطور معدلات الاشغال بالمناطق الصناعية وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات الموجهة للمواطنين والأعمال، وقد نجحت سوهاج وقنا بدعم من فريق المكتب التنسيقى بالوزارة فى اجتياز كافة دورات التقييم السابقة والتى بلغت 5 دورات تقييم بنجاح كبير والحصول على ما يزيد عن 75% من مخصصات القرض، ومن المتوقع الوصول الى 100% من هذه المخصصات قبل أكتوبر 2023 .

وأشاد شعراوى بروح العمل الجماعى التى يعمل بها فريق البرنامج فى الوزارة والمحافظتين مما ساعد على تحقيق هذا الإنجاز ونيل ثقة الرئيس السيسى بعد الدفعة والدعم الكبير الذى قدمه خلال اجتماع متابعة مستجدات البرنامج، لافتاً إلى الدفعة المعنوية والدعم والثقة التى أعطاها رئيس الجمهورية للوزارة والعاملين فى البرنامج على تحقيق النجاح فيه فى ظل متابعة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، مطالبا فريق عمل البرنامج بالاستمرار على هذا النهج من بذل أقصى جهد لتحقيق كافة النتائج التى تم وضعها من خطط وأهداف فى محافظتى قنا وسوهاج، قائلا: كونوا جديرين بثقة ودعم القيادة السياسية وتمسكوا بالنجاح وتحقيق الأهداف المخططة فى هذا البرنامج لخدمة المواطن فهى شرف عظيم لنا جميعاً .

وأشار الوزير إلى إشادة البنك الدولى بما حققه البرنامج حتى الآن وهو ما دفعهم لدراسة تطبيقه فى بعض دول العالم وموافقتهم على تطبيقه فى محافظتين جديدتين هما المنيا وأسيوط، مشيدا بالدور الذى تقوم به باقى الوزارات المعنية بتنفيذ البرنامج وعلى رأسها التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والتعاون الدولى والصناعة، لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية من خلال دعم الميزات النسبية و التنافسية للمحافظات فى إطار من اللامركزية المالية و الإدارية.

ومن جانبه، تقدم الدكتور هشام الهلباوى مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وفريق عمل البرنامج بالشكر إلى وزير التنمية المحلية على الدعم الذى قدمه خلال السنوات الثلاث الماضية مما ساعد فى التغلب على العديد من المعوقات وتذليل العديد من التحديات مما ساعد فى تحقيق الإنجازات الأخيرة، كما تعهدوا بالاستمرار فى نفس الروح التى يعملون بها للإنتهاء من هذا المشروع القومى المهم وتغيير حياة الملايين من أبناء محافظات الصعيد للأفضل .

وأوضح الهلباوى، أن البرنامج يدعم تحقيق ستة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة على رأسها الهدف الأول القضاء على الفقر من خلال ضخ استثمارات مخططة وكثيفة فى مجالات البنية الأساسية وتهيئة بيئة ممكنة للأعمال وتطوير التكتلات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية، وقد اسهمت هذه التدخلات فى خلق مئات الآلاف من فرص العمل وزيادة الدخل الحقيقى لسكان المحافظتين وتخفيض مستويات الفقر متعدد الأبعاد، كما أسهم البرنامج فى تحقيق الهدف السادس المياه النظيفة والنظافة الصحية من خلال ضخ ما يقرب من 40% من استثماراته فى مجال إنشاء مشروعات الصرف الصحى المتكامل وتحسين خدمات مياه الشرب، وهو ما ساهم فى زيادة معدلات التغطية بهذه الخدمات لمستويات غير مسبوقة بالمحافظتين .

وأضاف الهلباوى، أن البرنامج استهدف تحقيق الهدف الثامن المتعلق  بالعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والهدف التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار، حيث يضح البرنامج ما يقرب من 6 مليارات جنيه فى ترفيق المناطق الصناعية بمحافظتى سوهاج وقنا وتطوير الإدارة بهذه المناطق سعيا لرفع معدلات الاشغال وتحقيق طفرة بالقطاع الصناعية، كما أن البرنامج يدعم تحقيق الهدف الحادى عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة والهدف الثالث عشر العمل المناخى وذلك من خلال تطبيقه لمنظومة متكاملة للاعتبارات البيئية والاجتماعية فى كافة مراحل المشروعات بدءا من مرحلة التخطيط وصولا لمرحلة التسغيل مرورا بمرحلتى التصميم والإنشاء.

وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فقد أشار اللواء محمود شعراوى، إلى أن الوزارة تولت الإشراف على المرحلة الأولى بالمبادرة منذ نوفمبر 2019، واستهدفت العمل على ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات جنيه على مستوى 143 قرية يزيد فيها معدل الفقر عن 70%، ونجحت حتى ديسمبر 2020 فى نهو الأعمال بتلك القرى وتوفير كافة الخدمات الأساسية وخدمات التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية، حيث ارتفعت معدلات التغطية بالصرف الصحى بهذه القرى لحوالى 50% وإضافة 1100 فصل تعليمى تستوعى 44 الف تلميذ وإنشاء وتجهيز 51 وحدة صحية و22 مركز شباب و14 وحدة بيطرية ورصف 188 كيلو طرق وتحسين خدمات مياه الشرب فى 88 قرية وخدمات الإنارة العامة فى 102 قرية بالإضافة الى رفع كفاءة 16 الف منزل، وقد أدت هذه التدخلات الى تحسن كبير فى معدلات جودة الحياة بالقرى المستهدفة .

وأكد وزير التنمية المحلية، على أن اعتراف الأمم المتحدة وتقديرها لهذه البرامج والمبادرات يعكس جهود الدولة المصرية فى تحقيق التنمية المستدامة، وحرصها على تصميم وتنفيذ برامج تنموية تخدم أكثر من هدف من الأهداف الـ17 للامم المتحدة للتنمية المستدامة، فضلًا عن تركيزها وانجيازها للفئات الأكثر احتياجًا وإحداث تأثير ايجابى فى حياة المواطنين، وربط الوزير بين هذا النجاح من جانب وبين التطورات والإصلاحات التى تنتهجها الوزارة خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بسياسات ونظم ومجالات عمل الإدارة المحلية، وهو ما شجع القيادة السياسية ورئيس الوزراء على إسناد مهمة الإشراف على برامج تنموية كبرى كبرنامج تنمية الصعيد ومبادرة حياة كريمة فى مرحلتها الاولى لوزارة التنمية المحلية، وقدم الوزير الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى وللدكتور مصطفى مدبولى فى دعمها المستمر للوزارة خلال الفترة الماضية .