قالت اللجان النوعية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن السيدة الراحلة جيهان السادات شكلت نموذجًا تحتذى به المرأة فى كل مكان، لاسيما المرأة العربية، مشيرة إلى أنه كان لها مسيرة حافلة فى العمل التطوعى، والمشاركة فى الخدمات غير الحكومية، فضلا عن دعمها للمرأة وذوى الإعاقة وأسر شهداء أبطال حرب أكتوبر.
وأضافت اللجان النوعية للتنسيقية أن السيدة جيهان السادات وقفت داعمة لزوجها الراحل الرئيس أنور السادات فى مختلف الأحداث الهامة التى شهدتها مصر بدءا من ثورة 23 يوليو 1952 وحتى اغتياله عام 1981، وبخاصة خلال حرب أكتوبر، وتوقيع اتفاق السلام "كامب ديفيد"، وعند تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادى وما نتج عنها من تداعيات.
وتابعت: "ومارست الراحلة نشاطها العام منذ بدايات الستينات، إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائبًا لرئيس الجمهوريَّة فى 19 ديسمبر عام 1969، ثم اختياره رئيسًا بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر عام 1970، وبدأ نجمها يسطع بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلى مكة المكرمة لصلاة شكر لله، ثم إلى منطقة القناة لتوجه الشكر إلى الجنود المرابطين هناك. "
ولعبت السيدة الراحلة جيهان السادات أدوارا هامة فى العديد من المشروعات الاجتماعية والتنموية والسياسية وكان لها محطات مجتمعية وسياسية مثل:
- دعم الدور السياسى للمرأة وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها على الحصول على حقوقها فى المجتمع المصري.
- لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابى العمليات الحربية بـ "أم الأبطال"، نظرا لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات من أبرزها تأسيس جمعية الوفاء والأمل التى قدمت الخدمات الطبية وإعادة التأهيل والتدريب المهنى للمحاربين القدامى من ذوى الإعاقة، ويتم دعم المركز من خلال تبرعات من جميع أنحاء العالم.
- ساهمت فى العديد من المبادرات الاجتماعية والمشروعات الإنمائية، التى تخدم المجتمع المصرى بمختلف فئاته فى ذلك الوقت، حيث رأست جيهان السادات فى الفترة ما بين 1970 إلى 1981 نحو 30 منظمة وجمعية خيرية ( من أهمها جمعية الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضى السرطان، جمعية الخدمات الجامعية،.. الخ).
- أنشأت مركزا للعناية بالأشخاص ذوى الإعاقة عام 1972، ومركز لرعاية مرضى السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS فى القاهرة وأخرى بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.
- وأولت جيهان السادات اهتماما كبيرا بالمرأة الريفية ظهر من خلال مشروع جمعية "تالا" التعاونية وهى جمعية تعاونية فى منطقة دلتا النيل تساعد النساء الريفيات على تحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال فى الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات.
- عملت جيهان السادات على تعزيز مكانة المرأة داخل البرلمان، ورشحت نفسها "مستقلة" عام 1974 للحصول على مقعد فى المجلس الشعبى فى المنوفية الذى يضم ممثلى 300 قرية وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسى وإفساح الطريق أمام النساء الريفيات للمساهمة فى السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبى فى مصر.
- دوليا مثلت مصر فى المؤتمر الدولى السنوى للمرأة عام 1975 بالمكسيك، كما شاركت فى المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذى حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.
أشهر مؤلفاتها:
- كتاب "سيدة من مصر" والذى يحتوى على مذكراتها وتجاربها من خلال العمل السياسى كقرينة للرئيس السادات
- كتاب "أملى فى السلام" الذى نشر عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤى سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقي.
الجوائز الدولية والتكريمات الوطنية:
- حصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، فتلقت أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية فى مختلف أنحاء العالم.
- وفى عام 1993 تلقت جائزة مجتمع المسيح الدولية للسلام، كما فازت عام 2001 بجائزة بيرل باك Pearl S. Buck الدولية.
- وتم تكريمها فى العديد من المرات أهمها تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها فى أكتوبر 2017، على هامش افتتاح مقر مركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، حيث شهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى حول نشاط السيدة جيهان السادات خلال حرب أكتوبر، كما ألقت كلمة تحدثت فيها عن ذكريات مرحلة نصر أكتوبر ومواقف الرئيس الراحل أنور السادات خلالها، وتناولت دور القوات المسلحة وقياداتها فى نصر أكتوبر العظيم، وما تتحمله من مسئولية فى الوقت الحالى لتطهير مصر من خطر الإرهاب.
- كما تم تكريمها من قبل المجلس القومى للمرأة، حيث سلمتها الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس، درع القومى للمرأة وشهادة تقدير لدورها فى حرب 73 بجانب درع حملة "التاء المربوطة وعلم مصر".
- وكرمها أيضًا الهلال الأحمر المصرى عام 2017 تقديرا لجهودها على مدار عقود طويلة كأبرز رائدات العمل التطوعى فى مصر، ودورها الداعم فى رعاية ضحايا الحرب.
وذكرت اللجان النوعية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن السيدة جيهان السادات حظت بشعبية كبيرة داخل الشارع المصرى حتى بعد مرور عقود على اغتيال زوجها الراحل الرئيس السادات، حيث أنها كانت تحرص دائما على التعامل عن قرب مع الشعب المصرى وخدمه مصالحه.
https://www.facebook.com/cpyp.egypt/videos/510305446747858
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة