إجراءات طارئة وعاجلة اتخذتها الدولة التونسية لإنقاذ البلاد من أزمة كورونا التى كادت تفتك بالمئات من التونسيين، وهي الإجراءات التي لم تتوقف برغم المرحلة الفاصلة التي تشهدها مؤسسات الدولة فى حربها ضد جماعة الإخوان الإرهابية واستبدادها المتمثل فى حركة النهضة.
وعقب انتهاء اليوم المفتوح للتطعيم ضد فيروس كورونا والذى تجاوز عدد الملقحين فيه النصف مليون تونسى، وأيضا تلقى العديد من المساعدات فى شكل دفعات من اللقاح وأجهزة تنفس وغيرها من الإمدادات الطبية للمساعدة على مكافحة الوباء، أعلنت وزارة الصحة التونسية التحكم والسيطرة على الأزمة وانخفاض أعداد الإصابات، وتم تسجيل 2639 حالة تعافي أمس.
واستعانت تونس بمساعدات دولية للتغلب على الجائحة وكانت مصر فى مقدمة الدول التى مدت يد العون، حيث أرسلت ثلاث طائرات عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار تونس الدولى محملة بأطنان من المساعدات الطبية التى تتمثل فى مستلزمات طبية وأدوية مقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى دولة تونس الشقيقة للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين التونسيين.
تونس تثمن الدعم المصرى
ومن جانبه، أعرب الجانب التونسى عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا للوقوف بجانبها فى أوقات المحن والشدائد، مؤكدًا على أهمية تلك المساعدات فى مساندة قطاع الصحة التونسى.
يأتى ذلك انطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية التى تجمع مصر وتونس الشقيقة وتأكيدًا على عمق روابط الأخوة والصداقة التى تجمع الشعبين الشقيقين.
مرحلة جديدة من مكافحة الوباء
وأعلنت تونس بدء مرحلة جديدة من خطتها لمكافحة الفيروس، وتتمثل في بتوزيع اللقاحات على الصيدليات الخاصة والعيادات، وأوضحت السلطات التونسية أن المرحلة الجديدة ستشمل تطعيم الفئات العمرية البالغة من العمر 30 عاما فما فوق في المرحلة القادمة، كما سيتم تطعيم طلاب المدارس البالغين 18 سنة فما فوق.
نصف مليون متلق للقاح
وكانت تونس أعلنت أنه تم تطعيم أكثر من نصف مليون مواطن خلال نشاطات خلال عملية التطعيم الكبرى، التي تمت الأحد، في شتى أرجاء البلاد وشملت من هم فوق 40 عاما.
وهذه هي العملية الأكبر التي تطلقها السلطات التونسية للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف تونسي وأصاب أكثر من 600 ألف، منذ مارس 2020.
وحرصت تونس على كسب تحدي تنظيم هذا اليوم المفتوح للتطعيم المكثف، بعد أن شهدت تجربة فاشلة للتطعيم المكثف يوم عيد الأضحى، بسبب حالات من الفوضى والعنف.
وقال مستشار الرئيس التونسي، وليد الحجام، في تصريحات للوكالة الرسمية، إن الإقبال المكثف على مراكز التطعيم دليل على استرجاع المواطن لثقته في مؤسسات الدولة.
مليون تونسى
وعلى صعيد متصل، أعربت وزارة الصحة عن تطلعها إلى تلقيح مليون شخص من الفئة العمرية المستهدفة (40 فما فوق) مشيرا الى ان الهدف هو تلقيح نصف المجتمع التونسي قبل موفى شهر أكتوبر على ان تصل نسبة المناعة المجتمعية 80 بالمائة بعد الاخذ بعين الاعتبار الأشخاص المتعافين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة