نددت السفارة الأمريكية لدى كابول بممارسات حركة طالبان بحق قوات الأمن الأفغانية، محذرةً من ارتكاب جرائم حرب هناك.
وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة (تويتر) اليوم الخميس "تتواتر أنباء إضافية عن إعدام طالبان للقوات الأفغانية المستسلمة. وإنه أمر مقلق للغاية ويمكن أن يشكل جرائم حرب".
وأضافت: "يُظهر تصاعد عنف طالبان، بما في ذلك إعدام القوات الأفغانية المستسلمة، عدم احترام حقوق الإنسان".
يشار إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان تفاقم على نحو مأساوي منذ بدء سحب القوات الدولية وشن طالبان هجوماً بدايةً من مايو الماضي. وقد انتزعت الحركة في الوقت الراهن تسع عواصم إقليمية من الحكومة الأفغانية.
وسيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي بارز، الخميس، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي المتمرّدين خلال أسبوع، فيما قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته.
وحسب موقع العربية، قال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
وستشكل خسارة مزار شريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.