الأهلى فقد نقطيتن أمام الإسماعيلى .. والزمالك يقترب خطوة من الدوري، لكن لم يحسم اللقب ، وتبقى التقلبات حاضرة دائما في مشهد النهاية في عالم كرة القدم دون ثوابت أو يقين بتفوق فريق على آخر فى مثل هذه الحالات شديدة التنافسية.
مباراة الأهلى والإسماعيلى جعلت المنافسة في الدورى أشبه بالأية المقلوبة، فبعدما كان مصير الدورى بالنسبة للزمالك ليس بيديه وكان مرتبطا بتعثر المنافس، عادت إليه الدفة وأصبح الأمر بيديه فقط.. يفوز في جمبع مباريته بصرف النظر عن نتائج الأهلى يكون قد حسم اللقب.
الزمالك معنويا أصبح في موقف أفضل، وبات مهيئا لحصد اللقب في ظل تعثر الغريم وتأخره عنه بنقطتين، بعدما كان أمل الأبيض في الفوز بالدورى معلقا بالمنافس نظرا لسابق تساوى الفريقين في النقاط والمواجهات المباشرة لصالح الأهلى.. وأمام ذلك يبقى استغلال أبناء ميت عقبة ذلك الموقف لصالحهم والحفاظ على هذا الفارق بانتصارات متتالية، مع القدرة على التحكم فى الأمر دون أن يكون ذلك بمثابة الضغط العكسي عليهم ويؤدى إلى نتيجة سلبية.
الأهلي نظريا ضعفت آماله في اللقب ولكنه لم يفقدها، لأسباب مرتبطة بقدرة الفريق الأحمر على الصمود وعدم اليأس أو الاستسلام مع القتال حتى اللحظات الأخيرة، كما أن الكرة مازالت في الملعب والمنافسة مستمرة وقائمة، وكعادة الفريق الأحمر يقاتل حتى النهاية طالما هناك أمل حتى ولو كان ضعيفا.
يتبقى فقط خمس مباريات على نهاية الدورى.. على الورق مباريات الزمالك أصعب ليس بسبب قوة المنافسين بقدر وضعيتهم فى جدول الدورى واحتياجهم جميعا للفوز مثل وادى دجلة، الإنتاج والبنك الأهلى ، على عكس الاهلى الذى يخوض مباريات متفاوتة أغلبها أمام فرق موقفها محسوم فى الجدول باستثناء أسوان المهدد بالهبوط.