مثلها الأعلى "دينا" وتحب الرقص على أنغام أم كلثوم.. "صفاء الصينية" تنافس الروسيات فى عالم الرقص الشرقى.. "فانج تيا": بدأت التعلم عبر فيديوهات الإنترنت.. ووالدتى دعمتنى كثيراً.. صور

الجمعة، 13 أغسطس 2021 02:00 ص
مثلها الأعلى "دينا" وتحب الرقص على أنغام أم كلثوم.. "صفاء الصينية" تنافس الروسيات فى عالم الرقص الشرقى.. "فانج تيا": بدأت التعلم عبر فيديوهات الإنترنت.. ووالدتى دعمتنى كثيراً.. صور الراقصة صفاء
رسالة بكين: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدى الجو هادئا داخل مطعم "ألف ليلة وليلة" الواقع في أشهر مناطق وسط العاصمة الصينية بكين، فرواد المكان يتبادلون أطراف الحديث وهم يستمتعون بمذاق الأطباق العربية الأصيلة، إلى أن كسرت الأضواء الزاهية هذا الهدوء وأضاءت جانبا من المطعم.
 
 
WhatsApp Image 2021-08-12 at 10.45.16 AM
 
ارتفع إيقاع أغنية "أنت عمري" لكوكب الشرق أم كلثوم، لتتجه أنظار رواد المكان إلى هذا الركن الساطع بالأضواء وقد ظهرت راقصة صينية شابة حافية القدمين تمايل خصرها على وقع أنغام الموسيقى التي تنساب في المكان منتقلة بالحضور إلى أجواء الشرق القديمة في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة الساحرة. 
 
وقالت الشابة الحسناء (فانج تيا) التي تحب أن تطلق على نفسها اسم "صفاء"، إنها عشقت الرقص منذ صغرها، وأول رقصة أدتها أمام والديها وهي في سن العاشرة كانت مستوحاة من أحد الأفلام الهندية، إلا أنها اتجهت بعد ذلك للرقص الشرقي، الذي يعتقد أنه كان يمارس في مصر منذ عهد الفراعنة القدماء. 
 
WhatsApp Image 2021-08-12 at 10.45.14 AM
 
وأوضحت "صفاء" لـ اليوم السابع، أن ما جذب اهتمامها لهذا النوع من الفن أنه ينطوي على المرح والتسلية، وبالإمكان تعلمه في أي سن، والأجمل من ذلك أنه يعبر عن شخصية من تؤديه، وكل ما على الفنانة هو أن تصغي إلى الموسيقى وتستجيب لها. مضيفة أنه مع زيادة اهتمامها بالرقص الشرقي، بدأت التعلّم بمفردها من خلال تقليد حركات الراقصات في الفيديوهات التي وجدتها على الإنترنت، ولكنها سرعان ما فشلت، لتبحث عن معلمة متخصصة، ما جعلتها تبحث عن مدرسة رقص في العاصمة بكين لرفع مستوى أدائها لهذا الرقص.

وبابتسامة تعلو شفتيها، قالت "صفاء" إن مسيرة تعلم هذا الفن التي بدأتها في عام 2012 كلفتها الكثير من الجهد والمال، معتبرة أن تشجيع والدتها لها كان العامل النفسي الأهم في مواصلة التقدم على هذا الدرب.
 
WhatsApp Image 2021-08-12 at 10.45.12 AM
 
وحول سبب الانتشار السريع لهذا الفن الشرقي في الصين، قالت "صفاء"، إن هذا الفن الأصيل لم يعد يقتصر على المصريات فحسب، فقد انتشر سريعا إلى الدول العربية والغربية، ومنه إلى ربوع القارة الآسيوية، مؤكدة أنه يقدم في الصين منذ سنوات. معتبرة أن أحد العوامل المهمة في انتشار هذا الفن الاستعراضي في الصين هو رغبة الصينيات في الحصول على جسم مثالي والثقة في النفس، مضيفة أن هذا بالضبط ما يقدمه الرقص الشرقي فقد بدأت الكثير من صالات تخفيف الوزن إدخاله على برامجها لما يقدمه من فوائد صحية جمة ويضمن لياقة بدنية مميزة، وقالت "في الصين والعالم، كل النساء يقبلن على كل ما هو جيد لصحتهن".
 
وتحدثت "صفاء" عن تفاعل الصينيين مع هذا الفن الشرقي، حيث أشارت إلى أن أحد رواد المطعم من الصينيين أخبرها بعد أداء فقرتها أنه سبق له زيارة العديد من الدول العربية، وقد أعاده هذا العرض إلى أجواء ليالي عالم الشرق الجذاب بموسيقاه التي تختلف كثيرا عن الإيقاع الصيني.
 
ويشتهر الرقص الشرقي ببدلاته الأنيقة اللامعة وحركاته الانسيابية وجماله الخاص الذي يميزه عن سواه، ولضمان مواصلة تقديم هذا الفن، قالت "صفاء" إنها بدأت بالفعل تعلم أساسيات اللغة العربية لكي تتمكن من فهم كلمات الأغاني التي ترقص عليها، وهو ما يضمن لها تقديم فقراتها الاستعراضية بإحساس كامل يضمن تفاعل الجمهور. 
 
وفي الختام، أعربت "صفاء" عن أملها في منافسة الراقصات الروسيات اللاتي انتشرت بشكل لافت داخل مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدة أن مصر بلد جميل ترغب في زيارته وربما العيش فيه لفترة طويلة، مشيرة إلى ان مثلها الأعلى في الرقص هو الفنانة دينا المصرية، حيث التقت بها خلال زيارتها لبكين في سبتمبر 2018 أثناء مشاركتها في ورشة رقص أقيمت في العاصمة الصينية لتعليم الصينيات الرقص الشرقي. وترى أن الذين يعتقدون أن الرقص الشرقي "بذيء" وسيئ يجب أن يعيدوا النظر في طريقة تفكيرهم، فهذا الفن له تاريخ يمتد لآلاف السنين ويتمتع بصبغة ثقافية، كما أنه أحد الأنواع الكثيرة من الرقصات الشعبية في الدول العربية.
 
WhatsApp Image 2021-08-12 at 10.45.11 AM
 
WhatsApp Image 2021-08-12 at 10.45.13 AM
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة