ينتشر فيروس كورونا بشكل أساسي عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، وهذا ما كان عليه الباحثون والخبراء الطبيون حتى الآن، لكن دراسة جديدة أجرتها جامعة سنغافورة الوطنية (NUS) كشفت أن الهباء الجوي الناعم المنبعث من شخص مصاب أثناء التحدث والغناء قد يلعب دورًا مهمًا في انتقال كورونا، خاصة في البيئة الداخلية.
وفقًا لما نقله موقع Science Daily قال الباحثين، إن هذه هي الدراسة الأولى لتحديد ومقارنة جزيئات فيروس كورونا في الهباء الجوي المتولد عن طريق التنفس والحديث والغناء، مما يساعد فى تقدير مخاطر انتقال العدوى .
نتائج الدراسة
قام فريق البحث بتجنيد 22 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا تم قبولهم في المركز الوطني للأمراض المعدية (NCID) من فبراير إلى أبريل 2021.
طُلب من المشاركين أداء ثلاثة أنشطة زفير منفصلة باستخدام معدات جمع الزفير المصممة خصيصًا والمعروفة باسم Gesundheit-II. تضمنت هذه الأنشطة 30 دقيقة من التنفس ، و 15 دقيقة من الكلام في شكل قراءة مقاطع بصوت عالٍ من كتاب للأطفال، و 15 دقيقة من غناء الأغاني المختلفة، تم جمع الهباء الجوي في جزأين من الحجم، تم قياس الحمل الفيروسي للعينة باستخدام طريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل الكمي للنسخ العكسي.
ووجدوا أن المرضى الذين هم في مرحلة مبكرة من المرض هم أكثر عرضة للتخلص من مستويات يمكن اكتشافها من فيروس كورونا في الهباء الجوي التنفسي، و صرحت القائدة المشاركة للمشروع الدكتورة كريستين كولمان من كلية الطب Duke-NUS بأن "بعض المرضى يطلقون بشكل مفاجئ فيروسات أكثر عند الغناء".
كيفية تقليل التعرض للهباء الجوي الناعم
وفقًا للباحثين يمكن تقليل التعرض للهباء التنفسي الدقيق من خلال التدخلات غير الدوائية مثل:
- التباعد الجسدي
- زيادة تهوية الغرفة
- استخدام مرشحات أكثر كفاءة
- تطبيق تقنيات تنظيف الهواء بشكل مناسب.
في المواقف التي تنطوي على الغناء، اقترحوا أن يكون هناك تباعد آمن بين المطربين، بالإضافة إلى تجنب وتصفية تدفق الهواء من الكورال إلى الجمهور ، مثل نشر ستائر الهواء، من الاعتبارات المهمة.
بالنسبة للمواقف التي تتضمن التحدث، تشمل الخيارات العملية التي يمكن اتخاذها لتقليل مخاطر فيروس كورونا تكوينات المقاعد والأثاث ، والمسافة ، وتغيير حركة الهواء ، مثل المراوح، وأوصى الباحثون باتباع نهج متعدد الطبقات لإجراءات التحكم لتقليل مخاطر انتقال فيروس كورونا المحمول جواً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة