"هذا اليوم يقول، إن بعض الأخطاء لا يجب أن تكون دائمة. هو يوم الانتصارات المؤلمة والبدايات الجديدة. يوم لإزالة الماضي والاحتفال بمظهر أنظف"، هكذا وصفوا "اليوم الوطني لإزالة الوشم" على واحد من المواقع التي تسجل الأيام العالمية الرسمية وغير الرسمية.
في 14 أغسطس 2018 تم إطلاق اليوم الوطني لإزالة الوشم في الولايات المتحدة الأمريكية. وفقًا للمعلومات المتوفرة على الإنترنت فإن هذا اليوم يهدف لزيادة الوعي بصناعة إزالة الوشم بالليزر ودعم الأشخاص المهتمين بإزالة الوشوم غير المرغوب فيها والتعرف على أفضل الممارسات لذلك. بعض العيادات المتخصصة في إزالة الوشم بالليزر تقدم في هذا اليوم الكثير من الخصومات والعروض، تمتد نحو شهر كامل. ويقولون إنه تم اختيار هذا التاريخ بالتحديد لأنه يسبق الاحتفال بعيد الحب بـ 6 شهور، وهو الوقت الكافي للتعافي من إزالة الوشم، ليمكنهم بذلك استقبال عيد الحب وقد تخلصوا من كل ما يتعلق بالماضي أو بالحبيب السابق.
قد يبدو هذا اليوم غير مهم على الإطلاق لأولئك غير المهتمين بالوشوم ولم يجربونه يومًا، أو أولئك القانعين بالوشم الذي اختاروه ولا يفكرون في إزالته، ولكن حين عرفت بهذا اليوم شعرت أنها فكرة رائعة جدًا أن يذكرنا أحد أن الوقت لم يفت أبدًا على إصلاح أخطائنا مهما ظننا أنها فادحة، وحتى لو لم يكن بإمكاننا إصلاحها بالكامل ولا استعادة أنفسنا كما كنا يمكننا على الأقل أن نأخذ خطوة ما نحو جعلها أقل فداحة، وأن نعبر على الأقل عن رغبتنا في التخلص منها.
كثيرًا ما نغرق في التعاسة لأننا نظن أن خيارنا الكبير، الذي اكتشفنا أنه لم يكن مناسبًا لنا، ملتصق بنا كوشم من المستحيل إزالته، فنستسلم للحياة به دون أن نفكر حتى في محاولة تغييره، كأننا نعاقب أنفسنا على القرار الخاطئ بأن ندفع عمرنا ثمنًا له.
كثيرًا ما يحاصرنا المحيطون بنا بعبارات مثبطة "لقد اتخذت خيارك ويجب أن تتعايش معه"، "فات أوان التعايش"، "الانسحاب لن يكون سهلاً"، "التخلص منه لن يكون سهلاً سيخلف ندبة للأبد".
حسنًا، لا أمانع في أن أحمل ندبة للأبد تذكرني أنني أخطأت، وأنني كنت شجاعة بما يكفي لأواجه نفسي بأنني أخطأت، وشجاعة مرة أخرى لأصلح الخطأ. لقد أحببت فكرة "يوم إزالة الوشم" وأتمنى أن أتذكر في 14 أغسطس من كل عام أن أتخلص من وشم / خيار خاطئ، وأذكر نفسي أن "بعض الأخطاء لا يجب أن تكون دائمة".