قبل شهر مضى، دافع الرئيس الأمريكى جو بايدن عن قراره بإنهاء التدخل الأمريكي فى أفغانستان، وقال إن سيطرة طالبان ليست أمرا حتميا.. لكن فى الأيام السبعة الأخيرة، كان هذا الأسبوع الأكثر إثارة للذهول خلال عقدين من الحرب، وانهار الجيش الأفغانى الذى قال بايدن إنه يثق فى قدرته، فسقطت مدن حيوية فى يد طالبان واحدة تلو الأخرى، وسيطرت حالة من الذعر، وقام الأمريكيين الذين دربوا على مدار سنوات القوات الأفغانية وحاربوا معهم لردع طالبان بإخلاء أغلب السفارة فى العاصمة كابول.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تسلسلا زمنيا للكيفية التي استطاعت بها حركة طالبان أن تستعيد السيطرة بشكل سريع على أفغانستان على النحو التالى:
3 مايو:
مع بداية انسحاب القوات الأمريكية احتفظت الحكومة الأفغانية بالسيطرة على كل عواصم الأقاليم الـ 34. إلا أن طالبان بدأت تتقدم فى المقاطعات القروية التي لم تحظى بدفاع قوى.
11 مايو:
عززت طالبان سيطرتها على الطرق السريعة الرئيسة وعزلت القواعد الحكومية وسقط المزيد من المقاطعات القروية.
16 يونيو:
أدركت القوات الأفغانية المحاصرة أن وعود الحكومة بالتعزيزات والإمدادات لن تأتى. ومع انخفاض الروح المعنوية بدأوا يتخلون عن نقاط التفتيش والقواعد بشكل جماعى.
23 يونيو:
واصلت طالبان الزخف البطئ لتسيطر بشكل متزايد على مناطق تابعة للحكومة وأخرى متنازع عليها بين الطرفين.
13 يوليو:
أرسلت طالبان زعماء القرى لإرسال رسالة للجنود بالاستسلام أو الموت. واستسلم العديد من الجنود ورجال الشرطة وسلموا أسلحتهم مقابل ضمانات بالسلامة.
3 أغسطس:
كثف مقاتلو طالبان حصار عدد من عواصم الأقاليم، وبدأت القوات الحكومية والمسئولين فى التخلى عن المجمعات الحصينة التي أداروا منها شئون الأقليم.
6 أغسطس:
بعد ما يقرب من 20 عاما من الحرب، سقطت أول عاصمة لإقليم فى يد طالبان. وهى مدينة زارنج الصغيرة والبعيدة. وخلال أسبوع انهارت 14 عاصمة أخرى.
14 أغسطس:
استولت طالبان على قندهار وهلمند الاستراتيجيتين إلى جانب هرات على الحدود الإيرانية. ومهد سقوط قندوز ولجار الطريق مباشرة للتوجه على كابول.
15 أغسطس:
وصول مقاتلى كابول إلى مشارف كابول وأجراء مفاوضات لنقل السلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة