قابل كبار أعضاء حزب المحافظين تسارع الأحداث فى أفغانستان بعد قرار سحب القوات الأجنبية من البلاد بالانتقادات والغضب حيال حكومة بوريس جونسون، حيث حملوها جزئيا مسئولية اقتراب حركة طالبان من السيطرة على العاصمة بعد الاستيلاء على أكبر المدن على مدار الأيام الماضية.
أكدت مصادر في داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطانى- أن بوريس جونسون سيستدعى البرلمان هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء النواب سيطلب اجتماع البرلمان وقطع إجازتهم الصيفية التى تنتهى يوم 6 سبتمبر، ليوم واحد ، بعد أن دخلت طالبان ضواحي كابول.
مع إجلاء موظفي السفارة من البلاد ، قال المصدر "من المتوقع أن يستدعي رئيس الوزراء البرلمان هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في أفغانستان. وسيتم تأكيد توقيت العودة إلى وستمنستر بعد المناقشات مع رئيس مجلس العموم السير ليندساي هويل.
ومن ناحية أخرى، انتقد نواب حزب المحافظين رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون بسبب تصاعد الأزمة في أفغانستان ودعوا إلى إعادة انتشار القوات البريطانية في الدولة التي مزقتها الحرب، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
توبياس إلوود
وقال توم توجندهات وتوبياس إلوود وجوني ميرسر ، وجميعهم جنود سابقون ، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لصد طالبان وإنقاذ المدنيين.
وقال توجندهات رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم ، إنها كانت "أكبر كارثة منفردة في السياسة الخارجية" منذ تأميم قناة السويس، وفقا للصحيفة.
قال رئيس لجنة الدفاع ، إلوود ، إن القتال كان بمثابة إذلال للغرب.
وجادل جوني ميرسر بأن "فكرة أننا لا نستطيع التصرف من جانب واحد ودعم قوات الأمن الأفغانية هي ببساطة غير صحيحة".
ودخل مقاتلو طالبان ضواحي كابول اليوم حيث أرسلت العناصر الرئيسية للقوة البريطانية لإجلاء من تبقى من مواطني المملكة المتحدة في العاصمة. ويعتقد أن عددهم يبلغ نحو ستة آلاف في أفغانستان ، على الرغم من أنه ليس من الواضح مكان وجودهم.
وفى مؤشر على سرعة الانهيار، ورد أنه تم اتخاذ ترتيبات لإجلاء السفير البريطانى السير لورى بريستو خارج البلاد.
كان من المفترض فى السابق أن يبقى فى مكان آمن فى مطار كابول مع دبلوماسيين دوليين آخرين.
لكن وسط تدافع سريع من أجل الأمان، شوهدت طائرات هليكوبتر تهبط فى السفارة الأمريكية لنقل باقى الأفراد.
وقالت الصحيفة إن هناك غضب عميق بين أعضاء البرلمان من الطريقة التى تم التخلى بها عن البلاد وتركها لمصيرها بعد 20 عامًا من دخول القوات الدولية الأولى إلى أفغانستان.
وقال توجندهات، الذى خدم كضابط بالجيش فى أفغانستان، إن الأولوية يجب أن تكون لإخراج أكبر عدد ممكن من الناس قبل انهيار كابول.
وقال لبى بى سي: "الأمر لا يتعلق فقط بالمترجمين الفوريين أو الحراس. هذا يتعلق بالأشخاص الذين قمنا بتدريبهم فى القوات الخاصة للخدمة إلى جانبنا، والذين ساعدونا فى فهم المنطقة من خلال وكالاتنا ودبلوماسيينا.
هؤلاء هم الأشخاص الذين أنشأوا، بتشجيع مننا، مدارس للفتيات. كل هؤلاء الناس فى خطر الآن. الخطر الحقيقى هو أننا سنشهد مقتل كل نائبة، وسنرى وزيرات معلقين على مصابيح الشوارع".
كما غرد خلال عطلة نهاية الأسبوع: إن قرار الانسحاب يشبه البساط الذى يتم سحبه من تحت أقدام شركائنا بشكل مفاجئ. لا يوجد دعم جوى، ولا أحد من أطقم الصيانة قادر على صيانة معداتهم التى صنعها المقاولون الأمريكيون فهم ذهبوا الآن. وهذا يعنى أن التكنولوجيا الفائزة فى المعركة التى علمنا الأفغان الاعتماد عليها غير مجدية.
وأكد "بالطبع نحن نشهد هزيمة وخسارة مليارات الدولارات من الأصول. بدلاً من السلام المستدام، والبناء التدريجى، نشهد هزيمة."