قال نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو، إن ما يجرى فى أفغانستان واستيلاء طالبان على كابول، كان نتيجة طبيعية، على خلفية سحب قوات الناتو ووحدات الجيش الأمريكى من هناك.
وأضاف جروشكو، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، "يوغوسلافيا، والآن أفغانستان. هل يمكن أن تكون التوقعات مختلفة؟ ... لقد تم إنفاق تريليون دولار دون جدوى ".
وأشار جروشكو إلى أنهم تحدثوا فى الناتو على مدى 20 عاما، عن صلابة وقوة "التلاحم عبر الأطلسي ومراعاة رأي كل عضو في الحلف: قدمنا إلى هنا معا، ونرحل معا. ها هي واشنطن قالت كفى، وعلى الفور ظهر كل التضامن عبر الأطلسي على حقيقته".
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأول الأحد، أنه تم إنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابول بعد 20 عاما من الحرب. وذلك تزامنا مع بسط حركة طالبان، سيطرتها على أغلب أنحاء أفغانستان، والعاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى مكان غير معروف حتى الآن خارج البلاد.
وأكدت حركة طالبان، أن الحرب انتهت في أفغانستان وأنها لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.
وأمس الاثنين، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان قائلا، "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركزا للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا". مضيفا "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".