قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إنه على العكس من سيطرة طالبان الدموية على مدينة كابول قبل ربع قرن والغزو الأمريكى العاصف لأفغانستان عام 2001، فإن مسيرة طالبان "السلمية" إلى حد كبير نحو العاصمة الأفغانية مجددا كان صادما بقدر السرعة التى حدث بها ذلك.
لكن بعدما فازت طالبان بأفغانستان بالفعل، أصبح أمام الحركة مهمة جديدة وهى تغيير صورتها فى أعين العالم من ميليشيا راديكالية أخرى حركة مسئولة عن الحكم وإدارة دولة.
ونقلت المجلة عن مسئول بالبنتاجون يدعم جهود التراجع الأمريكى فى أفغانستان، قوله إن الموقف الراهن لطالبان هو أنها تسعى لجمهور عالمى فى محاولة لتقديم نفسها كحكومة شرعية تسعة لإرساء استقرار أفغانستان ومحاربة الإرهاب.
وتتجلى البراهين الأولية على هذا فى تسامح الجماعة إزاء الخروج الجماعة للأفغان الهاربين، الذين اختار بعضهم المخاطرة حتى بحياته بتشبثه بالطائرات الأمريكية المغادرة بدلا من العيش فى ظل حكم طالبان.
وقال المسئول إن ضماناتهم للأمن والعبور الآمن لهؤلاء الراغبين فى مغادرة أفغانستان هو رسالة رئيسية للقوى الغربية والأمم المتحدة، وليس للجمهور المحلى الذى يعرف جيدا الطموحات الأصولية للجماعة المتشددة.
لكن بينما يسود السلوك الهادئ نسبيا طالبان المنتصرة فى الوقت الحالى فى مواجهة المشاهد الفوضوية فى مطار كابول الدولى، أقر مسئول ثان فى البنتاجون بأن جهود الجيش الأمريكى المستمرة لدعم الخروج محفوفة بالمخاطر.
وقال المسئول الثانى لنيوزويك: حتى الآن نحن جميعا نراقب ونأمل فقط، وأشار إلى اجتماع عقده أمس الاثنين قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزى مع قيادة طالبان حثهم فيه على عدم تعطيل النهاية المضطربة بالفعل لعقدين من الوجود الأمريكى فى أفغانستان.
وخمن مسئول البنتاجون أن تفقد الحركة صبرها فى غضون أيام، وربما يستغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع فى السابق طالما يتم الحفاظ على الوضع الأمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة