أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، أن التحدي الرئيسي في إجلاء الفرنسيين والموظفين الأفغان الذين عملوا مع السلطات الفرنسية من أفغانستان، هو صعوبة الوصول إلى مطار كابل.
وجاءت تصريحات بارلي يوم الثلاثاء مع هبوط أول رحلة جوية من أفغانستان في باريس وعلى متنها 40 شخصا تم إجلاؤهم وبينهم فرنسيون وأفغان ومن جنسيات أخرى، وقالت بارلي للصحفيين: "الوضع في مطار كابل لا يزال فوضويا للغاية والوصول إلى المطار صعب جدا".
وأضافت أن فرنسا تعتمد على الجيش الأمريكي في فرض الأمن بمطار كابل وأن رحلات الإجلاء الأخرى ستتوقف على توفير أماكن للهبوط هناك.
وكان الجنرال الأمريكي ويليام تايلور أكد أن عمليات الإجلاء التي تجريها القوات الأمريكية في أفغانستان ستزداد سرعة، وتوقع إجلاء ما بين 5 و9 آلاف شخص يوميا.
ويعقد وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، غدا الأربعاء، اجتماعا لمناقشة تطورات الأوضاع في أفغانستان وملف الهجرة بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر ، في إحاطة إعلامية أوردتها المفوضية على موقعها الإلكتروني، إن "خبراء في ملف الهجرة ووزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سيجتمعون لمناقشة الوضع في أفغانستان".
وأكد مامر ضرورة تبني الدول الأوروبية نهجا موحدا للهجرة على خلفية الوضع في أفغانستان، وأضاف "نراقب الوضع عن كثب".
وفي سياق متصل، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بوقت لاحق من اليوم لمناقشة تطورات الأوضاع في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول.
وصرح منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة أمس الإثنين، بأن الوضع في أفغانستان بات على مفترق طرق، وأن الأمن الدولي على المحك في ظل تطورات الأوضاع في أفغانستان.
يُذكر أن حركة طالبان بسطت سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ فيما سيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، قبل أن تسيطر على العاصمة كابول الأحد الماضي ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري؛ بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.