سرد الشاب البريطانى مايلز راوتليدج، البالغ من العمر 21 عاما، تفاصيل نجاح السلطات البريطانية فى إجلائه، بعدما سافر إلى العاصمة الأفغانية كابول، لخوض "مغامرة في مكان خطير"، قبل أن تسيطر طالبان على البلاد بشكل كامل.
وقال الطالب الجامعى مايلز راوتليدج، إنه بعد قرار السفر لأفغانستان بأيام، إذ معروف عنه حبه للمغامرة وعشقه للسفر لأماكن مضطربة استولت طالبان بشكل سريع على كابول، وهو ما دفعه للاختباء في مخبأ آمن للأمم المتحدة بعد عدة محاولات فاشلة للفرار من المدينة، وفقا لسكاى نيوز عربية.
الشاب البريطانى مايلز راوتليدج
ونشر راوتليدج سلسلة من الصور على موقع البث المباشر "تويتش"، لرحلته في جميع أنحاء أفغانستان التي مزقتها الحرب، وأكد الطالب الذى يدرس الفيزياء في جامعة لوبورو، إنه تم إنقاذه من أراضي طالبان وتمكن من اللحاق برحلة إلى الخارج.
وقال: "لقد تم إجلائي الآن، مع 100 مدنيين آخرين، لم أستطع التواصل لأن هناك سيارات منتشرة تنبعث منها إشارات من شأنها أن تنفجر، لذا تم إغلاق جميع الشبكة".
وأضاف: "سمحت لنا طالبان بالمرور عبر المطار والتقينا بالعديد منهم، الجميع كان يبتسم ويلوح لبعضهم البعض، والتقطت بعضهم صور سيلفي معهم".
وأوضح مايلز أنه اضطر للنوم على طريق ترابي، قبل أن يتم إجلاؤه من أفغانستان، واستمر: "أنا على متن الطائرة الآن، لا يُسمح بأي سوائل على الإطلاق، ولا توجد شفرات حلاقة، وسمح لنا بحمل حقيبة واحدة فقط يصل وزنها إلى 10 كيلو فقط، لذا يقوم الجميع برمي كل متعلقاتهم".
رحلته لمكان مضطرب ليس الأولى، إذ كان مايلز قد سافرسابقا لزيارة تشيرنوبيل، مكان وقوع الكارثة النووية في أوكرانيا عام 1986.
وفي حديثه مع الصحافة البريطانية، قال الشاب البريطاني إنه اتخذ قرار زيارة أفغانستان بعد مشاهدة مقاطع الفيديو السياحية على موقع يوتيوب.