أحمد التايب

لكل طالب ثانوى.. التأهيل لا المجموع

الأربعاء، 18 أغسطس 2021 02:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمر مبهج حقا، ونحن نرى وابلا من التهانى لأبنائنا النجاحين بالثانوية العامة على مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة الأوائل، لكن هناك حالة حزن تعم فئة لعدم الوصول لما يعرف بكليات القمة كما كانوا يطمحون، رغم أنه قد آن الأوان أن تنتهى هذه الثقافة بشأن وجود ما يسمى بكلية قمة وكلية قاع.
 
وما يجب فعله، أن كل طالب ثانوى نجح يجب أن يكون شعاره "أنا من أصنع قمتى بنفسى" نعم اصنع قمتك بنفسك حتى ولو كان والديك يريدون لك كلية معينة فهم فقط يريدون لك الأفضل وفقا لما هو سائد، لكن تيقن تماما ان إرادة الله دائما تختار لك الأفضل، فامض فى طريقك مجتهدا حتى لو كنت خسرت شيئا، وتأكد أنك ستكسب أشياء أخرى فى المستقبل، واعلم أن النجاح هو القاسم المشترك بين طلاب العلم فى شتى المجالات، وأن الثبات على تحقيق الهدف هو الأهم حتى ولو اختلفت الطرق والوسائل.
 
وتأكد تماما عزيزى الطالب، إن لم يكن لديك إصرار على تحقيق هدفك فمن أين يأتيك النجاح؟، ولا تكن من الذين لم يحالفه الحظ فيستكينوا ويصيبهم اليأس، فلا يجب اعتبار النتيجة نهاية المطاف، فالنجاح فى المستقبل ليس له علاقة بالمجموع وحده.
 
ونقول لأولياء الأمور يجب الكف عن عقد مقارنات بين نتيجة أبنائهم، لأن هذا ينشر البغض والكراهية بين الأهل والأبناء، ولا تنسوا أن هناك نماذجا مشرفة كثيرة لم يحالفها الحظ فى الالتحاق بكليات القمة لكنهم بالاجتهاد والتفكير السليم أصبحوا رموزا وصاحبهم التميز والإبداع، فالمجتمع يحتاج لجميع التخصصات وليس الأطباء والمهندسين فقط، وخاصة أن معطيات سوق العمل اليوم تغيرت وفقا للمنظومة الجديدة، الأمر الذى يخلق ويوفر كثير من المهن وفرص العمل التى لا تحتاج إلى دراسة أكاديمية أو دراسات تقليدية، ونموذجا على ذلك الطفرة الحادثة الآن فى الجامعات التكنولوجية، التى تعول عليها الدولة فى قيادة حركة التطور فى المرحلة المقبلة، للوصول إلى خريج مؤهل لسوق العمل.
 
وختاما، يجب أن يعلم طلاب الثانوية العامة أو الأزهرية، أن الأمر لم يتوقف عند المجموع والالتحاق بكلية أو أخرى، بل لابد من اكتساب مهارات سوق العمل الجديدة والتسلح بوسائل الحداثة، وأن ننزع من ثقافتنا وعقولنا مصطلحات كليات القمة والقاع، ووضع الأهداف فى نصابها الصحيح، والبحث فى القدرات لتوظيفها فى مكانها السليم، فالنجاح ليس حكرًا على أحد، إلا أن ثمن بلوغه غالٍ وعليك أن تدفعه من جهدك وتفكيرك السليم، وقتها يتحقق المكسب لك وللمجتمع معا..
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة