قرر بيت الزكاة والصدقات المصرى برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، صرف إعانة شهرية قدرها 1000جنيه، لعم سعيد الذى يرعى أشقاءه المعاقين جسديا وذهنيا، والذى نشر تليفزيون اليوم السابع قصته فى إحدى حلقات برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار.
ونشرت حكاية عم سعيد فى حلقة سابقة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، مأساة بمعنى الكلمة، فنلاحظ فى غالبية القصص الواقعية أن الذى يتحمل الالم والمشقة هما الأب والام، ولكن هذه المرة هما الاخ وزوجة الأخ.
دراما مصرية تترجم إلى أفلام حقيقية عالمية لأخ لما يتخلى يوما عن أشقاءه الأكبر منه بسبب اعاقتهم وترك الأب له المسئولية كاملة قبل أن يتوفى، فخرج حاملا همومهم على يد ليكدح من أجل إطعامهم.
وهكذا بدأ عم سعيد حديثه، "أنا مش عايز حاجة من الدنيا إلا إنى أشوف أخواتى العجزة بخير.. ونفسى حد يساعدنى فى خدمتهم".. بهذه الكلمات الموجعة التى تدمى القلوب يمكن تلخيص معاناة عم سعيد عقيلة، الذى يعمل عاملا بأحد المساجد بقرية حسن خير بالبحيرة، ويعول 4 من أشقائه المعاقين عقليا وجسديا منذ أكثر من 30عاما.
فى البداية يروى لنا سعيد عقيله الذى يبلغ من العمر 57 عاما، قصة كفاحه ومعاناته الشديدة منذ سنوات طويلة تفانى فيها لخدمة أشقائه المعاقين، المكونين من 3 فتيات و رجل فى أعمار مختلفة داخل منزلهم المتهالك.
وقال "أنا طلعت على الدنيا لقيت إخواتى الأربعة بالشكل ده معاقين ذهنيا وجسديا ولا يقدرون على خدمة أنفسهم، ووصلوا لسن كبير، ومش عارفين نلاحق على طلباتهم"، مضيفا: "زادت المأساة مع وفاة أبويا وأمى من سنين طويلة، ولقيت نفسى بتحمل إخواتى المعاقين بطولى ومعايا زوجتى المريضة".
وأوضح عقيلة، أن أشقائه الأربعة، وهم: محمد الذى يبلغ من العمر 47 عاما، وأم السعد 56 سنة، وحسنه 32 سنة، ورضا 28 سنة، مصابين بأمراض عقلية وذهنية غير قابلة للعلاج، بالإضافة إلى إعاقتهم الجسدية التى تعيقهم من الحركة.