كامالا هاريس تستعد مبكرا لانتخابات الرئاسة 2024.. بولتيكو: نائبة الرئيس الأمريكى تبنى شبكة علاقات سياسية واسعة للاستفادة منها حال ترشحها ولتعزيز مكانتها داخل الإدارة.. محللون:الخطوة جيدة وتضرب عصفورين بحجر واحد

الخميس، 19 أغسطس 2021 10:30 م
كامالا هاريس تستعد مبكرا لانتخابات الرئاسة 2024.. بولتيكو: نائبة الرئيس الأمريكى تبنى شبكة علاقات سياسية واسعة للاستفادة منها حال ترشحها ولتعزيز مكانتها داخل الإدارة.. محللون:الخطوة جيدة وتضرب عصفورين بحجر واحد كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس لا ترغب فى إهدار الوقت، والاستعداد مبكرا لموسم الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث تشير التوقعات إلى أنها أقرب للترشح لمنصب الرئيس، لو قرر بايدن عدم خوض السباق لفترة أخرى مع تقدمه فى العمر.

وقالت مجلة بولتيكو الأمريكية، إن هاريس تستخدم سلطتها لتوسيع شبكتها السياسية، وتبنى علاقات مع مجموعة واسعة من الحلفاء الديمقراطيين، التى يمكنها الاستفادة منها فى الإدارة، وفى أى حملة مستقبلية لانتخابات الرئاسية لو قررت خوضها.

وذكرت الصحيفة، أن هاريس، وعلى مدار سبعة أشهر منذ توليها مهام منصبه، سعت على الأغلب لبناء شبكة من التحالفات والمساعدين والتى يمكن أن تهدف غرضين، تعزيز اتصالات الإدارة مع الأطراف والجماعات الرئيسية مع بناء عملية سياسية أخرى غير رسمية قد الانتظار، والتى يمكن أن تنشطها من أجل مساعى خوض الرئاسة فى المستقبل.

 

وأوضحت بولتيكو، أن نهج "عصفورين بحجر واحد" يمنح هاريس فرصة لرفع مكانتها داخل الإدارة ولأى شىء سيأتى بعدها، مع سعيها لترك بصمة لها كنائبة رئيس فى بيئة لا تزال تتعلم كيفية التنقل فيها، وما يزيد من التحديات التى تواجهها القضايا السياسية الصعبة التى تتحمل مسئوليتها مثل الهجرة وحقوق التصويت، والتى جعلتها مستهدفة بشكل مستمر من قبل المحافظين.

وكان بعض الداعمين لهاريس قد صرحوا لمجلة بولتيكو فى يونيو الماضى، إنهم يشعرون بالقلق من أن نائبة الرئيسة ابتعدت كثيرا عن السياسات، والآن، فإن حتى بعض أقرب حلفائها يعترفون بأنها بحاجة إلى مساعدة فى صد النيران القادمة.

ويقول المخطط الاستراتيجى الديمقراطى جيمس كارفيل، إن بناء شبكة وطنية خطوة ذكية لهاريس أو لأى شخص له طموحات رئاسية، موضحًا أن أى مرشح محتمل كان ليفعل الشىء نفسه، ويعتقد أنها فكرة جيدة أيا كان الشخص صاحب الفكرة، سواء كانت هى أو أحد من مستشاريها.

لكن هاريس ليست فقط مرشحة محتملة بل إنها تعمل مع الرئيس جو بايدن، الذى يثير تقدمه فى العمر تساؤل كثير من الديمقراطيين عما إذا كان سيترشح للرئاسة مجددا فى 2024، وهو ما يجعل هاريس قلقة من أى تحركات يمكن أن تبدو وكأنها تقوض الرئيس.

 

وتلتقى هاريس مرة أسبوعيا فى الأغلب مع النشطاء وقادة الصناعة وأعضاء الكونجرس لتحمل واجباتها التى تزداد ثقلا، ويواصل مساعديها فيما بعد التواصل والتنسيق مع الأفراد والجماعات التى حضرت اجتماعاتها.

وتتنوع موضوعات تلك الاجتماعات لتشكل كل القضايا المسئولة عنها هاريس، وهى إبطاء الهجرة من أمريكا الوسطى نحو الحدود الجنوبية الأمريكية، والرد على المحاولات الجمهورية لعرقلة حقوق التصويت وتشجيع الأمريكيين على الحصول على لقاح كورونا، وتعزيز النساء فى قوة العمل.

وفى حين أن بايدن فى البيت الأبيض تستهلكه أزمة أو أخرى، فإن هاريس التقت بعشرات من القادة الدينيين والنشطاء وأعضاء الكونجرس وقادة الحقوق المدنية والنساء، وتقول بولتيكو إن هؤلاء القادة الذين تلتقيهم أصبحوا أعين هاريس وآذانها بين الجماهير الرئيسية من الديمقراطيين، وقالت مارى كاى هنرى، رئيسة الاتحاد الدولى لموظفى الخدمة، إن هاريس تتابع معهم وتجتمع مع فرق العمل معا، ويظلوا يقدمون لها القصص.

وفى حين أن مثل هذه الاتصالات تخلق قائمة من الاتصالات والعلاقات لهاريس، وهى تسعى لحملة انتخابات جديدة، فإنها تمنح أيضًا مثل هذه الجماعات فرصة لبناء علاقات مع وريثة الرئيس جو بايدن.

ولفتت بولتيكو إلى أن هاريس، وعلى العكس من بايدن، لم يكن لديها خبرة عقود من الاتصالات فى واشنطن ومع الحلفاء الوطنيين، وهو ما أعاق تقدمها فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى فى السباق الرئاسة الأخير. فقط كافحت لكسب التأييد فى الدوائر الانتخابية الأساسية للديمقراطيين مثل النقابات العمالية الوطنية التى أيدت بايدن وشكل كبير وأيضا السيناتور بيرنى ساندرز.

ويقول كارفيل، المخطط الإستراتيجى الديمقراطى، إن بناء الشبكة أمر حيوى بالنسبة لهاريس لتجنب الوقوع فى نفس المأزق فى حملتها المقبلة، وقال إنه وفريقها تعلموا بوضوح الدروس من أول ترشح لها فى الرئاسة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة