لا تعد مبادرة حياة كريمة مجرد مشروع قومى، بل هي بدون مبالغة مبادرة لتغير وجه مصر ، تغييره نحو الأفضل خاصة في العزب والقرى والمراكز .
فالمبادرة التي أطلقها الرئيس السيسى مست وجدان المواطن الريفى، الذى كان يحلم بالتنمية ولقد لمست ذلك خلال زيارة لمسقط رأسى " العواشرة" إحدى توابع قرية إكياد البحرية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية .
في العواشرة كان دخول الصرف الصحى حلما بعيد المنال ، لكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصبح الحلم حقيقة وباتت العواشرة قاب قوسين أو ادنى من دخول الصرف الصحى فيها عن طريق قرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية التي دخلت ضمن مبادرة حياة كريمة ، وبما أن جزء كبيرا من أراضى العواشرة تتبع قرية قهبونة، سيتم ادخال الصرف لها بجانب رصف طريقها وتبطين الترعة القريبة منها، وكذلك حل مشكلات الكهرباء فيها من خلال خطة، لزيادة قدرة المحول في العواشرة وزيادة قدرة محول " الشوارقة " أيضا مع تركيب كشافات إنارة في الشوارع وبحث رصف طريق أباظة العواشرة، وبناء وحدة صحية ومركز شباب في المنطقة أيضا الفترة المقبلة.
إن نموذج العواشرة مثله مثل آلاف النماذج، التي دخلتها الخدمات بعد طول غياب من خلال أعظم مباردة يشهدها تاريخنا، والتي تزيد تكاليفها عن 700 مليار جنيه ، وبالتالي ليس من المستغرب أن تحظى حياة كريمة بتقدير دولى كبير لأنها ستخدم حوالى 60 مليون مصري في اكثر من 1500 مركز ومدينة وقرية ونجع وعزبة وتابع ومعنى ذلك إنها الأكثر تأثيرا في الوطن .
إن مبادرة حياة كريمة أعادت الأمل للإنسان المصرى في مستقبل أفضل لأسرته وابنائه للحياة في بيئة آدمية، يتم فيها تقدير قيمة الانسان، ولم لا ..وهى مبادرة تهتم بكل شيء في الريف بداية من رصف الطرق للكهرباء وخطوط المياة والصرف الصحى والمرافق العامة والمبانى الخدمية، وغيرها من الخدمات التي حرم منها ريفنا عبر تاريخه الطويل .
والمبادرة في واقع الأمر اسم على مسمى، فهى تهدف لحياة كريمة للمواطن، تكون نواه لتحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي انعكاسها على الاقتصاد المحلى بداية من اقتصاد القرية الصغير لاقتصاد المدينة ولمركز والمحافظة، وهو ما يسمى ب" محلية التنمية" وهذا يعتبر أساس نمو الدول وتقدمها .\
ولا شك إن ما يشهده الاقتصاد المصرى من نمو وتحسن كبير في مختلف مؤشراته إنما يوحى بدخول مصر مصاف الكبار اقتصاديا خلال السنوات المقبلة بشهادة كبرى المؤسسات العالمية، مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ومؤسسات التصنيف الائتمانى والمعاهد الاقتصادية .
وجنبا إلى جنب مع حياة كريمة فإن المواطن المصرى ينتظره مستقبلا باهرا لا ينقصه إلا الإيمان والانتماء والعمل الجاد كل في مجاله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة