حدد تقرير حديث صاغه عدد من خبراء البنك الدولى عددا من النصائح ورؤية من 3 خبراء لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للتعامل مع ارتفاع الفقر المتزامن مع جائحة كورونا.
وأوضح التقرير أنه قبل ظهور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من مجموعة كبيرة من التحديات تمثلت في انخفاض نمو إجمالي الناتج المحلي، وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب والنساء، وضعف مناخ الاستثمار، فضلاً عن ارتفاع مستويات الديون. وكانت الاختلالات المالية تدفع العديد من الاقتصادات إلى إصلاح برامج الدعم التي تقدمها - غالباً للطاقة والمياه والغذاء - وإنشاء شبكات أمان اجتماعي موسعة وموجهة على نحو أفضل.
أوضح التقرير أنه يمكن الاستفادة من الولايات المتحدة الامريكية فى تعاملها مع ملف الفقر من خلال البرامج الثلاثة التي قادت إلى أكبر نسبة للحد من الفقر في الولايات المتحدة وهى شيكات التحفيز، وزيادة قسائم الطعام، وتوسيع مظلة التأمين ضد البطالة.
أشار إن هناك دروس أخرى يمكن تعلمها من الولايات المتحدة الأمريكية؛ فقد اتسمت الإجراءات التي اتخذتها إزاء جائحة كورونا بأنها محددة ومؤقتة زمنياً، ومن المتوقع أن الاستغناء عنها بمجرد تعافي الاقتصاد، لافتا انه ما دامت جائحة كورونا باقية ومستمرة، يجب أن ينصب التركيز على توفير برامج التلقيح، وإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد. ولكن بعد ذلك، يجب توجيه الانتباه إلى ضمان تحقيق توازنات سليمة في الاقتصاد الكلي، وإنشاء شبكات أمان اجتماعي جيدة التصميم.