شرع الصندوق العالمى للطبيعة فى إعداد قائمة بالحيوانات المعرّضة للخطر، من طيور وقوارض وزواحف وغيرها، بسبب الحرائق التى تجتاح هذه الفترة حوض المتوسط وروسيا والتى تلقى بظلالها على الثروة الحيوانية.
ومن جهتها قالت مارجريت كينيرد، المسئولة عن الثروة الحيوانية فى الصندوق العالمى للطبيعة - حسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "تقوض الحرائق بشرية المصدر، فرص صمود الحيوانات البرية على الصعيد العالمى، فهى إما تُقتل أو تُجرح بسبب الدخان والنيران أو يدمر جزء كبير من موطنها الطبيعى".
ومن الصعب معرفة الآثار المحددة على كل نوع من الحيوانات، لاسيما منها الأصناف المهددة أصلاً، بحسب كريج هيلتون تايلور، المسئول عن القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة، وتسجل فى هذه القائمة الأنواع النباتية والحيوانية بحسب شدّة تعرّضها لخطر الانقراض.
وأوضح كريج هيلتون أن "الحرائق كثيرة جداً لدرجة يتعذر معها معرفة تلك الخطرة فعلاً والتي سيكون لها آثار والأمر رهن أيضاً بقدرة الحيوانات على الهرب أو التصدّي للنيران"، قائلا "فالبعض منها قادر حتّى على التكاثر بعد الحريق".
يشار إلى أنه بينما واجهت تركيا - مطلع شهر أغسطس الجارى - موجة حرائق مدمرة فى الغابات تعتبر الأسوأ عالميًا منذ عقود، والتى نشبت إثر ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، فإنه خلال عمليات الإغاثة والإنقاذ ومحاولات السيطرة على الحرائق الكثيفة، وثقت الكاميرات مشهدا إنسانيا مؤثرا، حيث شاركت منظمة iHH للإغاثة، مؤخرًا، مقطع فيديو من منطقة مانافجات التى نشبت فيها النيران، والذى يُظهر فراشة تشرب الماء من يد عامل إغاثة.
وعلقت المنظمة على الفيديو المنشور عبر حسابها على موقع "إنستجرام" "فراشة تهرب من حريق الغابة وتشرب الماء من أيدى أعضاء فريق البحث والإنقاذ الخاص بنا"، وأضافت المنظمة: "كل حياة مؤتمنة إلينا"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.