أجرى تليفزيون "اليوم السابع" حوارًا مع طارق محمد رشدى، ابن الفنان الكبير الراحل محمد رشدى، ومن داخل البيت الذى عاش ومات فيه ملك الغناء الشعبى وشهد على إبداعاته ولقاءاته مع رفاق رحلته من عمالقة الفن ومنهم رفيقيه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي والموسيقار الكبير بليغ حمدى.
وفى الجزء الأول من الحوار الذى يعرض بجزئيه خلال برنامج حكايات زينب كشف ابن الفنان الكبير محمد رشدى تفاصيل بدايات والده ونشأته وكيف عشق الغناء منذ طفولته بسبب حبه للمطربة الكبيرة ليلى مراد، وكيف بدأ تكوينه الفنى من الموالد والفرق الفنية والشعبية فى دسوق، وتفاصيل رحلته الفنية من قريته فى دسوق وحتى حقق الشهرة فى القاهرة والتقى برفيقى عمره الأبنودى وبليغ حمدى.
وكشف طارق محمد رشدى تفاصيل لقاء والده لأول مرة مع كوكب الشرق أم كلثوم فى بيت عضو البرلمان بدسوق والتى استمعت لصوته ودار بينهما حوار ونصحته بالسفر للقاهرة وكان وقتها لا يتجاوز عمره 15 عامًا.
واستعرض الابن بدايات مشوار والده الفنى وكيف لعبت الصدفة والمفارقات دورًا كبيرًا فى أول هذا المشوار، خاصة عندما دخل محمد رشدى مكتب موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب لأول مرة فى حياته وكيف كانت بداية مشواره فى الإذاعة وتفوقه فى اختباراتها على العندليب عبد الحليم وسر الورقة التى أخذها من القمامة فكتبت بداية مشواره ونجاحه.
كما كشف الحوار تفاصيل حادث تعرض له محمد رشدى فى بداية مشواره الفنى وكيف نجا من الموت بأعجوبة وماتت مكانه راقصة، وكواليس غناء الفنان الكبير لملحمة أدهم الشرقاوى التى كتبت شهرته وتعرف بعدها على الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي الذى كتب له أغنية وهيبة وبعدها أغنية عدوية التى كانت بداية تعاون الثلاثى بليغ ورشدى والأبنودى وما حققه هذا الثلاثى من تغيير فى شكل الغناء فى مصر والعالم العربى وجعل عدد من كبار المطربين يتجهون لهذا اللون الغنائي الجديد.
وتحدث طارق محمد رشدي خلال الحوار عن العلاقة بين والده والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وحقيقة الحرب التى شنها حليم على محمد رشدى والمقالب التى دبرها له بعد نجاحه الكبير، وكيف اتجه العندليب للاستعانة بالأبنودى وبليغ لصناعة لون غنائى شعبى يتناسب معه وكواليس غناء حليم لملحمة أدهم الشرقاوى بعد أن غناها رشدى.
وكشف ابن الفنان محمد رشدى عن خطة العندليب والمقلب الذى دبره لوالده فى حفل أضواء المدينة بالمحلة والذى قام قبله باصطحاب الأبنودى وبليغ للبنان حتى لا يصنعا لرشدى أغاني جديدة، وكيف حاول استخدام المطرب فهد بلان لإسقاط رشدى فى هذا الحفل، وكشف الابن كيف تسبب كل هذا فى أن يستعين والده بالموسيقار حلمى بكر الذى كان وقتها شابًا فى بداياته والشاعر حسن أبو عتمان واللذان صنعا له أغنيتى عرباوى وحسن المغنواتى واللتان اكتسح بهما رشدى حفل أضواء المدينة وطلب الجمهور إعادتها 34 مرة.
وأكد ابن محمد رشدى أنه على الرغم من هذا التنافس وهذه المقالب التى دبرها العندليب لوالده إلا أنه كان يحبه وجمعتهما العديد من المواقف الطيبة، ومنها أن حليم كان يأخذ رشدى معه فى حفلات المغرب ويحرص على أن يعطيه أجر ضعف الذى اتفق عليه، كما أنه صاحب الفضل فى شراء رشدى لبيته الذى عاش فيه ومن بعده أولاده فى الدقى بعد أن ضمنه العندليب ونصحه بشراء بيت كبير يتسع له ولأسرته.
وأشار طارق محمد رشدى إلى أن العندليب تدخل لدى الأبنودي ليعطى محمد رشدى أغنية ياقمر يا إسكندرانى والتى أراد الأبنودى أن تغنيها الفنانة نجاة، مؤكدًا أن والده شعر بحزن كبير بسبب وفاة العندليب وبكى بكاء هستيرى وقال: كبيرنا مات.