نشاهد اليوم، صورة للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى (1921 – 1987) الذي يعد من أبرز الكتاب المصريين والعرب، وينتمى بكل قوة إلى جيل الكبار.
ربما لا يعرف الناس فى دروب القرى وشوارعها أن عبد الرحمن الشرقاوى هو مؤلف رواية "الأرض" التى تحولت لفيلم شهير على يد المخرج العالمى يوسف شاهين، لكنهم يعرفونه جيدا شخصية "محمد أبو سويلم" التى قام بها الفنان الكبير محمود المليجى، أحبوا الشخصية وحولوها إلى رمز، وراحوا يقوون بها روحهم كلما تعرضوا لظلم أو بحثوا عن بطل بينهم.
عبد الرحمن الشرقاوى
أما المثقفون فيقرأون "الحسين ثائرا، والحسين شهيدا" فيتأثرون أشد التأثر، ويقولون كيف تعرض الحفيد الشريف لكل هذا الظلم، كيف خرجت الوجوه الكئيبة لبنى أمية يحملون السيوف يقصدون قتل سيد زمانه.
أما قصيدته الشهيرة "رسالة من أب مصرى إلى الرئيس الأمريكى ترومان" فهى قصيده يفهمها العالم كله، خاصة لو علمنا أن "ترومان" هو الذى ألقيت القنبلتان الذريتان هيروشيما ونجازاكى فى أيامه وزمنه.
من هذه الرؤية كتب عبد الرحمن الشرقاوى، فاستحق خلودا حقيقية فى دنيا الثقافة المصرية والعربية، وربما العالمية، فهو بالفعل كان يستحق أن تتعصب له الحكومة المصرية وترشحه لجائزة "نوبل" وذلك لا يقلل من منافسيه وعلى رأسهم الكبير نجيب محفوظ.