"مافيش صاحب يتصاحب"، جملة كتبها سائق على ظهر توك توك، إلا أنها تمثل واقعًا لدى بعض الأشخاص، الذين لا يلقون بالًا لقواعد الصداقة، ومع أقرب لحظة ممكنة للغدر تجدهم جاهزين للتنفيذ.
بعض الأشخاص، الذين يمثلون استثناء للقاعدة، يرتكبون حوادث فردية، لقتل أصدقاء العمر، دأبوا على الخيانة، حتى لو كانت على "العيش والملح"، مثلما حدث لسائق الدقهلية، الذي قتله شخص بعد تناول العشاء معه، وفقًا لاعترافاته التي قال فيها: "تعرفت على المجنى عليه أثناء ترددي على منطقة السنبلاوين واستقلالي "التوك توك" برفقة المجنى عليه، ويوم الجريمة التقيت مع المجني عليه بناءً على ميعاد سابق عقب إيهامي للمجنى عليه لدي بعض البضاعة أرغب فـى توزيعها، وتناولنا العشاء، وطلبت منه توصيلي إلى أقرب مكان لديرب نجم المتاخم لدائرة مركز شرطة السنبلاوين، وأثناء السير بالطريق طلبت منه التوقف وعقب نزوله غافلته وتعديت عليه بسكين فأوديت بحياته ودفعته خارج المركبة ، واستوليت عليها وهربت".
لم تكن هذه الجريمة الوحيدة التي يكون بطلها أصدقاء، فقد سبقها العديد من الجرائم، لعل أشرها جريمة فتاة مول البحيرة، التي قتلتها صديقة عمرها في لحظة غدر، عندما سيطر الشيطان على عقل القاتلة، فقررت الاستيلاء على أموال "عيادة للعيون" تعمل بها المجني عليها داخل مول في البحيرة.
وفي سبيل تنفيذ جريمتها، وضعت المتهمة المخدر داخل عصير وتسللت به لمكان وجود الضحية، وقدمت لها العصير لتخدرها وتسرق الأموال، لكنها تأخرت في شربه، فاستعانت المتهمة بشاب تربطها به صلة قرابة وصديقه وقتلوا المجني عليها بكتم أنفاسها واستولوا على الأموال وهربوا، لكن فيديو مدته 130 ثانية وثق جريمتهم، ليتم ضبطهم.
وفي حقيقة الأمر، يعتقد البعض أن جميع من حولهم مصدر ثقة، في حين أن بعضهم لا يكون مؤهل لهذه الثقة، فيخون في أقرب فرصة، وربما يصل به الأمر للقتل، فاحذروا هؤلاء الشاردون عن القاعدة.