اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا، "خطوة عدائية تأتى نتيجة لعدم الرغبة فى بناء علاقات على أساس الشراكة".
وقالت الخارجية الروسية - فى بيان نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن "العقوبات الأمريكية الجديدة لا تتماشى مع تفاهمات قمة جنيف، وإنها تأتى فى وقت عصيب يتطلب التفاعل والتنسيق على الساحة الدولية، وذلك بعد فشل واشنطن فى أفغانستان وما قد يترتب على ذلك من عواقب لا يمكن التنبؤ بها".
وأكدت أن العقوبات الأمريكية تثير الشفقة ومحكوم عليها بالفشل، وتؤكد عدم قدرة واشنطن على الاستعداد للأعتراف بالواقع، مضيفا أن "الرد الروسى سيكون ملائما وصارما".
وفى وقت سابق طالبت السفارة الروسية في لندن، الحكومة البريطانية، بالتخلي عن "سياسة المواجهة" مع روسيا، بعد العقوبات التي فرضتها لندن على موسكو.
وجاء في بيان صدر عن السفارة في أعقاب الجولة الجديدة من العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية ضد روسيا "أنه على المملكة المتحدة التخلي عن خط المواجهة تجاه روسيا، وإلا فإن المملكة المتحدة ستواجه إجراءات موسكو الانتقامية"، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.
وقالت السفارة "نحث القيادة البريطانية مرة أخرى على التخلي عن موقف المواجهة غير المبرر تجاه بلادنا. سيكون هناك رد مناسب ومتناسب على أي عمل عدائي".
وأشار الدبلوماسيون الروس إلى أن عقوبات "الروتينية" ضد موسكو، بما في ذلك حادثة المدون أليكسي نافالني ، قد تحولت إلى "عملية منفصلة تمامًا عن الحقائق الواقعية وتبدو كإجراء شكلي، وطريقة للاحتفال بالذكرى السنوية ".
وأضافت السفارة "لقد أكدنا - مرات عديدة - على الحاجة إلى مشاركة أي معلومات حول" قضية تسمم أليكسي نافالني"، لدعم الادعاءات بالأدلة. ليس من الواضح تمامًا لماذا تولت لندن دور المحكم النهائي في هذه المسألة دون أي وازع.
وقال البيان إن السلطات البريطانية توجه الاتهامات وتوجه اللوم وتفرض العقوبة - كل ذلك من تلقاء نفسها. وهذا انتهاك صارخ للمعايير الأساسية لإقامة العدل، ناهيك عن التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى ".
وفرضت لندن، عقوبات على سبعة من ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الذين يُعتقد أنهم متورطون في قضية المدون الروسي أليكسي نافالني.