اللوف محصول اقتصادى كبير يدر ربحا كثيرا نظرا لكثرة الطلب عليه حاليا حيث كان فى السابق يستعمل كمتسلق فى الحدائق الخاصة وانتشرت حاليا زراعته حيث أصبح له قيمة تجارية كبيرة فى السوق المحلى بجانب السوق الرائجة فى الخارج حيث يدخل فى العديد من الصناعات.
وقال المهندس على لاشين وكيل مديرية الزراعة بالشرقية، أن اللوف محصول يزرع كل عام بمحافظة الشرقية، ولكن لم يتم إلقاء الضوء عليه مثل المحاصيل الأخرى وتتركز زراعته فى ثلاثة مراكز بالمحافظة هى " أبوكبير - أبوحماد- بلبيس" وهو محصول مربح ويجلب عملة صعبة للبلاد، حيث يدخل فى عدة صناعات منها استعماله كأداة لاستحمام خاصة فى البلاد العربية، واستعماله فى حشو مقاعد السيارات وحشو الأثاث، ويستخدم مصافى للمياه أو الزيوت خاصة بالبواخر، وتبطين الأحذية كطبقة ماصة للعرق.
وأردف وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أنه تتم زراعة اللوف فى منتصف شهر مارس من كل عام، وتبدأ عملية جمع المحصول فى شهر أغسطس وينتهى فى أواخر شهر يناير ويتم جمع المحصول على دفعات عند ظهور علامات النضج على الكيزان ومن أهم هذه العلامات يتغير لون الكيزان من الأخضر الداكن إلى اللون الاصفر الباهت بسبب فقد كمية من الماء وبالتالى تجف ألياف الكيزان وتتماسك تحدث الكيزان الناضجة صوتا رنانا عند ضربها بالظفر بينما الكيزان الغير ناضجة تحدث صوتا مكتوما، تجمع الكيزان بقصها من العنق بمقص الحدائق وتنقل مباشرة إلى مناشر معرضة للشمس ويقص طرفها ثم تدق على عروق من الخشب لفصل القشرة الخارجية الصلبة والتخلص من البذور ثم تشق الكيزان طوليا وتفرد اليافها وتلقى فى احواض التعطين مدة يومين إلى ثلاثة أيام للتخلص من المادة المخاطية.
وأوضح أن عملية التعطين من اهم عمليات اعداد المحصول للتسويق وذلك للتخلص من المادة الغروية التى تكثر بالكيزان لأنها تسبب اصفرار الكيزان أو اسمرارها وتصبح غير صالحة للبيع ويجب غسلها جيدا من هذه المادة خاصة إذا أريد تخزين المحصول لحين تصديره ويجب التأكد من أن ماء الحوض نقيا نظيفا خاليا من المادة المخاطية قبل وضع ألياف الكيزان بها لذا يجب غسل الأحواض جيدا عقب تعطين كل دفعة ثم يعاد ملئها بماء نقى فى كل مرة.
وقال المهندس قطب عبد السميع عيسى مدير الإدارة الزراعية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، أن زراعة اللوف أصبحت متواجدة بأرض بلبيس وكانت من الزراعات المنسية فى السنوات الماضية، الفترة الأخيرة كثرت زراعتها تحديدا بقرى أنشاص الرمل والزوامل وأرملة بمساحة 200 فدان.
وأردف: أن المزارع اتجه لزراعة اللوف لكونه محصول مثمر زراعة الفدان فى العام الأول تتكلف من 40 إلى 45 ألف جنيه، وبعد ذلك تقل التكلفة لوجود الحوامل والأخشاب، وبعد ذلك التكلفة تكون منحصرة فى التقاوى والأسمدة
وقال المزارع "على السيد عبد العزيز" إنه بدأ منذ 5 سنوات فى زراعة محصول اللوف لكونه محصول مربح ويبدأ فى زراعته من منتصف شهر مارس ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر، ويبدأ فى الحصاد فى شهر أغسطس، وفيما يتعلق بأصناف اللوف، قال المهندس "صبحى حودة حسين" مدير الجمعية الزراعية بالكفر القديم، أنها تضم اللوف الافرنجى المتميز بكيزانه كبيرة الحجم، بينما يتميز اللوف البلدى بميزانه اصغر حجما من الإفرنجى أليافه متماسكة، موضحا أنه يتابع مع المزارع من فترة الزراعة حتى الحصاد.
وقال العميد ممدوح خشنية صاحب مزرعة لوف إنه كان يزرع محاصيل تقليدية عادية، وهذا العام بدأ يفكر فى زراعة اللوف، فهو زراعة متواجدة فى مصر فترة الفراعنة، وفى الفترة الحالية بدأ فى زراعته لتوفير المياه، ولكونه مثمر وعمالته سهلة، يحصل العامل على 100 جنيه يوميا فترة الحصاد، موضحا أن التربة المناسبة لزراعته هى جميع أنواع الأراضى الصالحة للزراعة الخالية من الملوحة الجيدة الصرف كما يمكن زراعته بالأراضى الرملية المستصلحة مع الاهتمام بعمليات الصرف والتسميد، ويتم زراعته بالبذرة فى المشتل فى النصف الاول من شهر مارس ويستمر حتى نهايته ويجب ألا تتأخر فى الزراعة حيث أن المحصول الناتج من الزراعة المتأخرة لا يباع بأسعار مجزية، موضحا أنه محصول مربح وموفر للمياه ويجلب عملة صعبة للبلاد بتصديره للخارج.
وأضاف بأن أسعار تتراوح من بين 25 جنيها حتى 10 جنيهات حسب الحجم والخامة وحاليا يصدر اللوف إلى أغلب الدول العربية أو يشتريه مصانع لكى تصنعه ليفه طبية ناعمة.