يزور وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش العاصمة المصرية القاهرة لمدة يومين، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكرى للتنسيق والتشاور حول عدد من الملفات المشتركة، منها الترتيب لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة فى الربع الأخير من العام الجارى ودعوة الرئيس السيسي للمشاركة في الاحتفالية التي ستنظمها بلجراد بمناسبة مرور 60 عاما على عقد الاجتماع الأول لحركة عدم الانحياز.
فيما أكد وزير الخارجية سامح شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الصربي فى مقر وزارة الخارجية بماسبيرو اليوم الأحد، أن الوزير الصربي بحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، التحديات التى تواجه المنطقة، لافتا إلى أنه جرت مشاورات في مقر وزارة الخارجية على مستوى الوزيرين، تطرقت للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى وجود تركيز على تعزيز العلاقات الثنائية التي تتسم بالقوة والتضامن، ووجود رغبة مشتركة فى تعزيز العلاقات وسط وجود تضامن كبير بين البلدين فى القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار وزير الخارجية سامح شكرى في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش، إلى أنه يجرى الإعداد لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، موضحا أن زيارة الوزير الصربي ستشمل زيارة شيخ الأزهر والبابا تواضروس ومتحف الحضارة والعاصمة الإدارية الجديدة.
فيما أشار وزير الخارجية إلى أن مصر ترى أن حركة عدم الانحياز حققت اتزانا واستقرارا في ظل محاولات الاستقطاب التى جرت منذ ستين عاما، موضحا أن الحركة نجحت في إرساء الاستقرار وكان لها دور كبير في تحقيق التوازن في ظل التحديات التي حدثت بالمنظومة الدولية، لافتا إلى أن الحركة لها دور كبير وبارز وستظل المبادئ التي أنشات على أساسها تناسب غالبية دول العالم، مؤكدًا وجود أهمية للمزيد من التفاعل بين أعضاء الحركة وصياغة المستقبل والتوصل لتوافق فيما بينها.
وأوضح الوزير شكرى أهمية التضامن بين أعضاء حركة عدم الانحياز لتحقيق المصالح المشتركة بالتفاعل في كافة المحافل الدولية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم دعوة للمشاركة في الاحتفالية التي ستنظمها صربيا بمناسبة مرور ستين عاما على عقد القمة الاولى لحركة عدم الانحياز في العاصمة بلجراد.
فيما أكد وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش، أن زيارته لمصر هي الأولى بعد تقلده منصبه، لافتا إلى أنه نقل رسالة من الرئيس الصربي للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اللقاء الذى تم صباح اليوم، موضحا أن العلاقات بين مصر وصربيا قوية وممتازة خاصة أثناء رئاسة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي السابق جوزيف تيتو، لافتا إلى وجود سعى لتعميق العلاقات الثنائية على المستويات المختلفة في شتى المجالات.
فيما اشار وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش، الى إن زيارات متبادلة جرت بين مسؤولى البلدين خلال هذا العام في ظل التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية ومنها زيارة نائب رئيس الوزراء الصربى والوفد الصربى الذي زار الاسكندرية مؤخرا، مؤكدا أن "حركة عدم الانحياز" تأمل فى جمع كافة الدول الاعضاء والاطراف الدولية هذا العام فى العاصمة بلجراد، معربا عن تشرف بلاده بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي حلال الاحتفالية التي ستحتضنها بلجراد، بالإضافة لبحث فرص تنظيم اجتماع اللجنة المشتركة الاقتصادية نهاية هذا العام، وتنظيم مجلس الأعمال المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين في ظل وجود فرص للتعاون في عدد من المجالات المختلفة التي يمكن أن تعمق الشراكات.
وأكد وزير خارجية صربيا في أن بلاده حققت نجاحات كبيرة ضد فيروس كورونا المستجد واستعرض جهود بلاده في مكافحة الفيروس موضحا أن الدول القوية هي التي ستبقى في القرن الواحد والعشرين وهو ما يتحقق ويتوفر في الدولة المصرية التي لديها قائد عظيم وهى بلد عظيم.
فيما لفت وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش، أن عدد كبير من السياح الصرب يزورون القاهرة خلال الفترة الماضية للاستجمام في المدن السياحية، مشيرا إلى انه متوقع زيادة عدد السياح الصرب خلال الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة