تألق أحمد ياسر ريان لاعب الأهلي المعار لنادى ألتاي التركي، في أول ظهور له مع فريقه الجديد في الدوري التركي خلال مواجهة مضيفه فريق ألانيا سبور، بالمباراة التي أقيمت مساء السبت الماضي وانتهت بفوز ألتاي بأربعة أهداف مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري التركي للموسم الحالي، يثبت أن هناك خللا في لجنة التخطيط بالأهلي في اختيار عودة المعارين للقلعة الحمراء الموسم الجديد.
الخلل يأتي في معيار اختيار عودة اللاعبين المعارين للنادي الأهلي الموسم المقبل، وكيف تتعامل اللجنة مع قطاع الناشئين في القلعة الحمراء، يا سادة تألق أحمد ياسر ريان في كل الأندية التي تم إعارته لها يثبت أن لجنة التخطيط لا تنظر ولا تهتم من الأساس للناشئين، بل كل ما يشغلها كيفية التعاقد مع لاعبين جدد من خارج النادي، برغم أن بعض صفقات النادي الأهلي في المواسم الأخيرة غير مفيدة، وأنه يوجد في قطاع الناشئين مواهب كثيرة تستحق الفرصة.
لذلك تألق أحمد ياسر ريان كشف أخطاء كثيرة فى اختيار اللاعبين، ورغم أن فريق النادي الأهلي يسير بخطى ثابتة مع المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيماني في جميع المسابقات التى يشارك فيها الفريق الأحمر، إلا أن تذبذب أداء أكثر من لاعب والابتعاد عن مستواهم، فى الوقت الذى يتألق فيه لاعبو الأهلي المعارين مع فرقهم بالدوري مثل أحمد ياسر ريان وعمار حمدي، وهم من ناشئي القلعة الحمراء، وهذا يثبت أن لجنة التخطيط تعمل في وادى آخر ولا تنظر لمصلحة أبناء القلعة الحمراء، مما يترتب على ذلك خسارة خزينة الأهلي أموالا كثيرة، وأيضا مواهب من ناشئي النادي تستحق فرصة حقيقة بدلا من بعض اللاعبين الموجدين حاليا في الفريق الأول.
وفى ظل مغالاة الأندية في أسعار اللاعبين، يجب على مجلس إدارة النادي الأهلي النظر بشكل مختلف لقطاع الناشئين والاعتماد عليهم بالموسم الجديد، ولابد على مجلس الأهلي عقد اجتماعا مع لجنة التخطيط بحضور الجهاز الفنى للفريق بقيادة بيتسو موسيماني والحديث معهم عن كيفية تدعيم الفريق من قطاع الناشئين، خاصة أنه يوجد بالقطاع مواهب تستحق النظر إليها وإعطائها الفرصة كاملة، بدلا من إعارتهم بمبالغ بسيطة لا تعبر عن ثمنهم الحقيقى، لأنهم بالفعل مستقبل الأهلي خلال السنوات المقبلة.
كما يجب على مجلس الأهلي حث موسيماني للنظر لقطاع الناشئين بالقلعة الحمراء لتدعيم الفريق، والاعتماد على اللاعبين الصغار وإعطائهم الفرصة كاملة الموسم المقبل، خاصة أن قطاع الناشئين فى القلعة الحمراء يوجد به مواهب كثيرة تستحق فرصة حقيقية فى تشكيل المارد الأحمر الأساسى الموسم المقبل.
وهذا الكلام ليس معناه أن تتعنت إدارة الأهلي في الموافقة على احتراف لاعبيها في الدوريات الأوروبية، ولكن لابد أن ينظروا لمصلحة اللاعب التي تأتيه فرصة احتراف مناسبة تكون فيها مصلحة للاعب والنادى، لأنها في النهاية تنصب في صالح الكرة المصرية، لذلك لابد من تطبيق منظومة احتراف حقيقية داخل القلعة الحمراء تبدأ من قطاع الناشئين.
وفى النهاية.. تألق معارى الأهلي يثبت أن مسئولي القلعة الحمراء لا يحتاجون للهث خلف إبرام صفقات من خارج النادي هذا الموسم، وعليهم فقط النظر بشكل مختلف لقطاع الناشئين وإعطاء الفرصة بشكل جيد للموهبين وإعادة المتألقين من المعارين، كما أتمنى أن تراجع لجنة التخطيط في الأهلي حساباتها في اختيار الصفقات الجديدة وأن تضع تركيزها في الاهتمام بقطاع الناشئين وإعطاء الموهوبين منهم الفرصة لتمثيل المارد الأحمر، لأنهم في النهاية مستقبل القلعة الحمراء الحقيقى.