تعتبر التكريس أحد أوجه الخدمة المسيحية فى الكنيسة الأرثوذكسية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الرب والزهد فى الحياة و النزعات البشرية.
وذكرت لائحة المكرسات، أنها عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.
وتنص المادة 14 من لائحة المكرسات، أن لها دور كبير حيث تساعد الأسقف والكاهن فى خدمة قطاع المرأة فى الكنيسة وكذلك خدمة النشئ، وخدمة أنشطة متنوعة للكنيسة، فمن الممكن أن تساعد المكرسة الأسقف أو الكاهن فى تعميد النساء الكبار، وفى إعدادهن للعماد كموعوظات، وفى خدمة اجتماعات السيدات والشابات والموظفات، وما يلزمها من افتقاد ، وخدمة احتياجات الأرامل والأيتام. وفى الإشراف على بيوت الطالبات والموظفات المتغربات، وفى خدمة التنمية الإجتماعية، وفى محو الأمية، وخدمة العاملات فى المصانع. ومن الممكن أن تقوم المكرسة أيضاً بخدمة الحضانة التابعة للكنيسة: حضانة الرضع، وحضانة الأطفال، وما يلزمها من نشاط تربوى وتعليمى وروحى.
وتقوم المكرسة أيضا بالإشراف الروحى والاجتماعى، على بيوت المعوقات بدنياً، أو المعوقات عقلياً وبيوت المسنات، وفى مجال خدمة المشغل يمكن للمكرسات الإشراف على تعليم أعمال الحياكة والتطريز، وشغل التريكو، وصناعة السجاد، والمنتجات الجلدية، والخشبية الخفيفة للبنات، ويمكن أن تشارك فى صنع ملابس الكهنوت وفرش المذبح وستور الهيكل، وفى رسم الأيقونات، وأعمال الموزاييك، والفريسكا.