يبدأ الكاتب الكويتى عبدالله البصيص روايته قاف قاتل سين سعيد روايته من جريمة قتل جرت وقائعها في التسعينات بعد انقشاع الغزو، حيث يلعب على التيمة المعتادة وهي تنقيب ضابط شرطة في جريمة قديمة لرغبته في كشف الحقائق.
لكن من يكشف له الحقائق شخص ميت وهو فهد الذى ترك تسجيلات على هاتفه يستمع إليها المحقق ماجد ليصل إلى الحقيقة بمساعدة عناصر أخرى تشمل من اختارهم المحقق لكشف خيوط القضية القديمة وعلى رأسهم صقر شقيق فهد الذى يقوده إلى التسجيلات المتروكة على هاتف أخيه المتوفى.
الصوت الرئيس في الرواية وهو صوت ماجد يستعيد نوستالجيا أيام التسعينات مع عمه الذى عمل في سلك الشرطة والبوليس أيضا والذى كان أبا روحيا له، حيث يعود مستخدما الفلاش باك إلى حواراتهما معا منذ كان مراهقا.
الرواية عموما تلقى الضوء على حياة مجموعة من المراهقين عاشوا الغزو وما بعده لبلادهم الكويت، ولعبوا الركة وعاشوا الطفولة وشهدوا واقعة مقتل سعيد جونكر التى يفتحها الضابط ماجد بعد مقتل فهد الذى ترك تسجيلات لتكون بمثابة دليل على ما جرى في أيامهم، أيام التسعينات.
ومن مقاطع الرواية:"اقتحم عناصر الشرطة بيت أم غريب ونبشوه، وجدوا هناك علب سجائرنا، وعصي العراكات، وأدوات تحضير شاي، وبقايا عود وليد أبو سمرة المكسور، وأشياء أخرى كانت موجودة بالبيت قبل أن يهجره أهله في الغزو، ومن ضمن ما وجدوا فردة نعل، حجمها كبير، ملقاة في الحوش، سرعان ما تعرّف عليها الأصدقاء عندما عرضتها الشرطة في المخفر أثناء التحقيق: نعل جونكر.”
وعبدالله البصيّص، شاعر وروائي كويتى حصل على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2017 لأفضل رواية عربية عن رواية “طعم الذئب”، وصدرت له أيضًا رواية ذكريات ضالة التي حظيت باحتفاء كبير لدى صدورها، ومجموعة شعريّة نبطيّة تحت عنوان ديوان الأفكار.