البحث عن الشو والشهرة، يدفع البعض لإطلاق مسميات غريبة على "الزواج" ما أنزل الله بها من سلطان، الأمر الذي يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن الجهات المعنية وعلى رأسها "دار الإفتاء" تتصدى سريعًا لهذه العشوائية والتلاعب في المصطلحات.
ومن بين المسميات الغريبة، التي ظهرت مؤخرًا، ما أطلق عليه "زواج التجربة" ثم "زواج البارت تايم"، وهي أمور تخل بـ"الرباط المقدس"، الذي حرص الإسلام على الاعتناء به.
ومن ثم، يجب عدم الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف وراعته قوانين الدولة.
ومن أجل ذلك، بادرت "دار الإفتاء" إلى إصدار بيان أكدت فيه أن إطلاق البعض أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدى إلى بطلان صحة هذا العقد؛ فالزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا يترتب عليه آثار الزواج الشرعية.
أعتقد، أن "الزواج" أمر معلوم للجميع، بقواعده وشروطه وأركانه، الأمر الذي يتطلب عدم الانسياق وراء مثل "المسميات الجديدة" التي في ظاهرهاالرحمة وفي باطنها البحث عن الشو وحجز مساحات على منصات التواصل الاجتماعي وركوب "التريند" الذي أصاب العديد بالهوس، فلم نسلم من شرورهم، حتى لو كان ذلك على حساب الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة