كشف موقع Stop أن شركات التبغ لا تتخلى عن جذب الجيل القادم من المدخنين، فهى تواصل تسويق السجائر للشباب، حيث يستهدفون الشباب بمنتجات جديدة تسبب الإدمان مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن، وتُعد التصميمات الأنيقة، ونكهات الحلوى، ومتاجر البيع بالتجزئة، ومؤثرو وسائل التواصل الاجتماعى والرعاية الرياضية جزءًا من استراتيجية الصناعة الحديثة لجذب المستخدمين الشباب إلى الإدمان.
التبغ المسخن بطعم الحلوى
وقال الموقع "يقولون إن هذه المنتجات الإلكترونية أكثر أمانًا، تمامًا كما قالوا إن السجائر المفلترة والخفيفة أكثر أمانًا، على الرغم من أن الأدلة أثبتت فى النهاية أنها ليست أقل ضررًا من السجائر العادية".
خدعوك فقالوا السجائر المسخنة امنة
خرافات وحقائق حول كيفية جذب صناعة التبغ للشباب..
تروج صناعة التبغ للحديث حول كيف أن منتجاتها الجديدة "أكثر أمانًا" وتهدف إلى مساعدة مدخنى السجائر الذين "يتطلعون إلى التحول"، لكن هذا الدوران التسويقى يخفى دافعًا أساسيًا: إذا لم تجذب الصناعة جيلًا جديدًا من المستخدمين إلى منتجاتها، فستتوقف فى النهاية عن العمل بعد توقف عملائها الحاليين أو وفاتهم.
السجائر المسخنة وتاثيرها على صحتك
تعرف على الحقيقة واعرف الخرافات الشائعة حول صناعة التبغ ومنتجاتها الجديدة...
ما الآثار الصحية لاستخدام منتجات التبغ المسخن؟
وفقا لمركز السيطرة على الأمراض الوقاية منها الأمريكى CDC لا تزال منتجات التبغ المسخن جديدة في الولايات المتحدة، ولا يزال العلماء يتعلمون عن آثارها الصحية على المدى القصير والطويل.
يعد استخدام أى منتج من منتجات التبغ بما فى ذلك منتجات التبغ المسخن ضارًا، خاصة للشباب والنساء الحوامل، وكذلك البالغين بغض النظر عما إذا تم تسخينها باللهب أو إلكترونيًا، فإن منتجات التبغ المسخنة تحتوي على النيكوتين.
النيكوتين يسبب الإدمان بشكل كبير..
وأوضح مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي CDC أنه يمكن أن يؤذي التعرض للنيكوتين أيضًا مخ المراهق النامي، حيث يستمر الدماغ في النمو حتى سن 25 سنة تقريبًا، يمكن أن يؤدى استخدام النيكوتين فى مرحلة المراهقة إلى إلحاق الضرر بأجزاء الدماغ، التحكم فى الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الانفعالات.
وأشار المركز إلى أنه قد يؤدى استخدام النيكوتين فى مرحلة المراهقة أيضًا إلى زيادة المخاطر فى المستقبل، مثل إدمان المخدرات، كما يعتبر النيكوتين مادة سامة لنمو الأجنة.
التبغ المسخن
ما هى منتجات التبغ المسخن؟
السجائر الشبيهة بالسجائر التقليدية، وكبسولات التبغ، وأجهزة التسخين السائلة هي أمثلة على منتجات التبغ المسخن، ويتم تسويق منتجات التبغ المسخن أحيانًا على أنها منتجات "تسخين لا تحترق"، وتأتى بأشكال عديدة، تستخدم بعض منتجات التبغ المسخن على عناصر تسخين إلكترونية، حيث يمكن تسخين بعض العصى أو الكبسولات المصممة خصيصًا والتي تحتوي على التبغ، هذه هي الطريقة التي يعمل بها منتج التبغ المسخن إلكترونيًا.
بعض منتجات التبغ المسخن لها نفس حجم وشكل السجائر العادية ولها طرف كربوني ملفوف من الزجاج يقوم المستخدم بتسخينها باستخدام ولاعة.
هل منتجات التبغ المسخن هى السجائر الإلكترونية؟
تسخن منتجات التبغ أوراق التبغ الفعلية، على النقيض من ذلك، تقوم السجائر الإلكترونية بتسخين السوائل التي تحتوي عادةً على النيكوتين المشتق من التبغ، بالإضافة إلى المنكهات والمكونات الأخرى.
تشمل منتجات التبغ المسخن الحديثة أشكال مختلفة ذات درجات حرارة متفاوتة، وأجهزة إلكترونية تجمع بين التبغ والسائل، فضلاً عن أجهزة أخرى تتيح للمدخنين ضبط درجة الحرارة وإدارة مخرجات التبغ، موضحة إن العديد من المنتجات المندرجة ضمن هذه الفئة، تعتمد على التكنولوجيات الجديدة.
أضرار منتجات التبغ المسخن..
1. تحتوي على التبغ وهي منتجات تبغ..
2. لا تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين
3. تصدر عنها انبعاثات سامة مماثلة لتلك الصادرة عن دخان السجائر التقليدية، والتى يمكن للعديد منها أن تسبب السرطان.
4. تعرض المتعاطين لانبعاثات سامة لاحتوائها على مواد سامة، وهى مواد جديدة تغري الشباب على التدخين
5. تحتوي على مادة النيكوتين المسببة للإدمان الشديد بنسب مماثلة لتلك الموجودة فى السجائر التقليدية، وهى ضارة بالصحة، خاصة عند الأطفال والمراهقين، كما أن الأثر الصحي الناجم عن تعاطي منتجات التبغ المسخن والتعرض لانبعاثاتها على المدى الطويل غير معروفة.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية WHO إن الحديث على منتجات التبغ المسخن فرصة لتذكير الدول الأعضاء الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ بالتزاماتها بموجب الاتفاقية، موضحة إنّ منتجات التبغ المسخن هي منتجات تبغ ضارة بالصحة، مما يعني أن أحكام الاتفاقية الإطارية تنطبق بشكل تام على هذه المنتجات.
وأكدت يحظر جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته التي تروج لمنتج من منتجات التبغ بأي وسيلة كاذبة أو مضللة أو غيرها من الوسائل الخادعة أو التي قد تعطي انطباعا خاطئا عن خصائصه أو آثاره الصحية أو مخاطره أو انبعاثاته ".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة في منتجات التبغ المسخّن لا يجعل منها منتجات غير ضارة، ولا يفضي إلى انخفاض المخاطر على صحة الإنسان، وفي الواقع، فإن نسب بعض المواد السميّة التي يحتوي عليها الدخان الذي يتولّد من منتجات التبغ المسخّن أعلى من تلك الموجودة في دخان السجائر التقليدية، كما أن دخان منتجات التبغ المسخّن يحتوي على مواد سميّة أخرى غير موجودة في دخان السجائر التقليدية، وتظل الآثار الصحية الناجمة عن التعرّض لهذه المواد السميّة غير معروفة.
من جانبها أوضحت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA" في بيان لها إنه حتى مع اتخاذ هذا الإجراء، تظل هذه المنتجات غير مأمونة و"غير معتمدة من قِبل الهيئة الأمريكية، كما أنه لا يسمح للشركة بالمطالبة بأي تعديل آخر على التعرّض للمخاطر، أو الإدلاء بأيّ بيانات صريحة أو ضمنية تفيد بأن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، قد اعتمدت هذه المنتجات أو تعتبرها مأمونة للاستخدام من جانب المستهلكين، أو تضلّل المستهلكين بحملهم على اعتقاد ذلك".
ورفضت الهيئة الأمريكية" FDA "، الادعاءات القائلة بأن منتجات التبغ المسخن أقل ضررًا من منتجات التبغ الأخرى، أو أنها تتيح الحد من المخاطر التي تؤثر على الصحة، كما تطلب الهيئة في أوامرها من الشركة المعنية أن ترصد مدى وعي الشباب بالمنتجات وتعاطيهم لها من أجل المساعدة على التأكد من أن تسويق منتجات التبغ المعدَّلة المخاطر لا ينطوي على عواقب غير مقصودة في حال استخدامها من قِبل الشباب، ويجب على الشركة أيضًا أن تبلغ هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية في الولايات المتحدة بالجهود المبذولة في سبيل الحيلولة دون حصول الشباب عليها وتعرّضهم لها.
وقالت، نظرا لأن التعرّض لمواد سميّة إضافية عند تعاطي منتجات التبغ المسخّن يمكن أن يؤثر على الصحة، فإن الادعاءات التي تفيد بأن هذه المنتجات تحدّ من التعرض للمواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية قد تكون ادعاءات مضللة.
اشكال مختلفة للتبغ المسخن
وأوضحت أنّ جميع منتجات التبغ تشكل خطرا على الصحة لذا فإنها تحث على تنفيذ جميع أحكام الاتفاقية الإطارية، فتنفيذها بشكل صارم سيدعم محاولات الإقلاع عن تعاطي منتجات التبغ والحد من احتمال بدء غير المتعاطين، لاسيما الشباب.
وتوصي المنظمة بالإقلاع عن جميع أشكال تعاطي التبغ بفضل تدخلات مثل تقديم المهنيين الصحيين لنصائح موجزة، وإنشاء خطوط هاتفية وطنية مجانية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، وتوفير العلاجات ببدائل النيكوتين، وتنفيذ تدخلات من أجل الإقلاع عن التدخين عن طريق خدمة الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول.