بات من الملاحظ انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصيف عن الشتاء، خاصة مع ارتفاع موجة الحرارة، لكن للآسف، هناك من يتساهل في الإجراءات الاحترازية، بمجرد انخفاض عدد الإصابات.
هؤلاء المستهترون بالإجراءات الاحترازية، لم يصبحوا يشكلون خطورة على أنفسهم فقط، لكن خطرهم يمتد لمن حولهم، من "الأقارب والأصدقاء والزملاء"، والمخالطين لهم.
لك أن تتخيل حجم الاستهتار لدى البعض بالإجراءات الاحترازية، حيث ظهر ذلك في حجم القضايا المضبوطة، حيث نجحت الشرطة في غضون أسبوع واحد، في ضبط 65959 شخص لعدم ارتدائهم الكمامات الواقية، والتصالح وسداد الغرامة المقررة لـ 65650 شخص، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال 309 شخص لم يسددوا الغرامة المقررة، فضلًا عن ضبط 1642 قضية في مجال منع تداول "الشيشة" بمضبوطات بلغت 9870 "شيشة"، وغلق 5644 محل مخالف لمواعيد الغلق.
هذا الاستهتار من البعض في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مع توقعات زيادة الإصابات خلال الفترة المقبلة، يزيد من خطورة الأمر، لا سيما بعد تأكيد الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا منتصف شهر سبتمبر المقبل، مؤكدة أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتطعيم أكبر عدد من المواطنين قبل الموجة الجديدة الشهر المقبل، وسيتم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالدولة فى الأول من أكتوبر المقبل، وإنه من المستهدف حصول 3 مليون 500 ألف بالجامعات والمعاهد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والعمال، على لقاح كورونا.
أعتقد، أننا أصبحنا نمتلك خبرات كبيرة في التعامل مع هذا الفيروس، وكيفية تجنب الإصابة به، والحفاظ على حياتنا ومن حولنا، شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.