رفض السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة أسد مجيد خان ادعاءات عضو في الكونجرس الأمريكي بأن استراتيجية باكستان العسكرية أدت إلى هزيمة الجيش الأفغاني على يد حركة طالبان.
وقال السفير الباكستاني، في خطاب أرسله إلى مايكل والتز عضو الكونجرس الأمريكي، إن إسلام آباد وواشنطن في الواقع كانا يعملان معًا لتحقيق تسوية سياسية شاملة في البلد الذي مزقته الحرب.
وأضاف، حسبما أوردت صحيفة (إكسبرس تريبيون) الباكستانية، أن أمريكا وباكستان تربطهما مصلحة أساسية وهي ضمان أن أفغانستان لن تصبح ملاذًا للجماعات الإرهابية مجددًا، مشيرًا إلى أن إدعاءات والتز تسيء وصف دور باكستان في أفغانستان.
وجاءت هذه التصريحات ردًا على خطاب أرسله والتز إلى الرئيس الأميركي جو بايدن قبل سقوط حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، حيث ادعى أن استراتيجية باكستان العسكرية ساعدت في تقدم طالبان مطالبًا بفرض عقوبات على إسلام آباد.
وأوضح خان أن مكتب المفتش العام الأمريكي لإعادة إعمار أفغانستان كان يصدر تقارير تفيد بأن الحكومة الأفغانية كانت تفقد الأراضي باستمرار لأعوام عديدة بعد سيطرة طالبان عليها.
وأكد خان أن القيادة الباكستانية طالما أوضحت أنها لا تتحيز لأي طرف في أفغانستان وستعمل مع أي حكومة في كابول تحظى بدعم الشعب الأفغاني، لافتًا إلى أن بلاده انضمت إلى أمريكا وروسيا والصين في معارضة أي جهود تسعى إلى فرض حكومة بالقوة في كابول.
وأشار إلى أن الخطوط الجوية الباكستانية كانت تعمل على إجلاء الدبلوماسيين الأجانب والصحفيين وعمال الإغاثة الدوليين من أفغانستان، كما عملت إسلام آباد بشكل وثيق مع السلطات الأمريكية في كابول وإسلام آباد لضمان إجلاء الأمريكيين والأفغان بشكل آمن ومنظم من مطار حامد كرزاي في كابول.