أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم ، أن الوضع في أفغانستان يُظهر هشاشة الأنظمة التي يحاول الغرب بناؤها حول العالم على أساس "القيم الديمقراطية".
وقال باتروشيف في الاجتماع السنوي الحادي عشر للممثلين رفيعي المستوى لمجلس الأمن الروسي: "الاتجاه المثير للقلق هو زيادة تفاقم التناقضات بين الدول، والتي تعقدها المواجهة الأيديولوجية. ونحن نتحدث في المقام الأول عن محاولات لفرض "مثل عليا" غريبة على شعوبنا الغريبة، يحاولون إظهارها على أنها "قيم ديمقراطية عامة""، بحسب ما أفادت وكالة /سبوتنيك/ الروسية.
وأضاف : "لقد رأينا "الأسبوع الماضي في أفغانستان، ما هو مدى صلابة الأنظمة، التي يحاول الغرب أن يبني على أساسها (نماذجاً) في جميع أنحاء العالم"، ووفقا له، فإن هذا الوضع شبيه كثيراً بعصر الحرب الباردة.
وأشار إلى أن: " الغرب يصارع من أجل الحفاظ على هيمنته العالمية، متجاهلاً المطلب الموضوعي للمجتمع الدولي بالعمل الجماعي لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة. وفي الوقت نفسه، يحاول ليس فقط للحفاظ على هيمنته السياسية والعسكرية والاقتصادية، وإنما أيضاً، لإعطاء نفسه صفة الحكم الأخلاقي"، مشيراً إلى أنه حتى الجائحة التي اجتاحت الكوكب لم تمنع عددًا من الدول، من المضي قدمًا في أجندتها المدمرة، والتي تقوض سيادة دول أخرى واستقرار مناطق بأكملها.
وأوضح باتروشيف: "نطاق أدواتهم واسع للغاية: العقوبات الأحادية، تقويض أسس القانون الدولي، التحريض على النزاعات بين الأعراق والأديان، نشر حملات دعائية واسعة النطاق، تزوير التاريخ، تقويض القيم التقليدية ، تسييس المجالات الرياضية والثقافية والإنسانية والبيئية".
وأضاف بأن مثل هذا النهج يؤدي إلى تدمير الهيكلية العالمية التي تشكلت نتيجة الحرب العالمية الثانية، على أساس المساواة بين جميع الأطراف السيادية والدور التنسيقي للأمم المتحدة.