يعد فيلم "كابوريا" للنجم الراحل أحمد زكى، واحدًا من أشهر الأفلام التي عرضت في تاريخ السينما المصرية، وحقق وقتها أعلى الإيرادات، وأرتبطت ذكريات جمهور التسعينات بالفيلم ارتباطًا وثيقًا، وأثر فيهم بشكل واضح حتي أن قصة شعر النجم أحمد زكي والتي أطلق عليها الجمهور اسم "كابوريا" أصبحت موضة جديدة ابتكرها "زكى"، وانتشرت بين معظم الشباب في ذلك الوقت.
ويتزامن اليوم مع الذكري الـ31 علي العرض الأول لفيلم "كابوريا"، للنجم أحمد زكي، حيث بدأ عرض الفيلم في دور العرض السينمائي في 27 أغسطس عام 1990.
تدور قصة فيلم “كابوريا” حول حسن هدهد الشاب الفقير الذي يهوى الملاكمة لكنه يحلم مع صديقيه محمود ومصطفى في الوصول إلى الأوليمبياد، ويعجز عن تحقيق هذا الحلم ويكتفى بإقامة حلبات ملاكمة في الحي الشعبي الذي يقطن به، كما يفشل في إقناع والد الفتاة التي يحبها بالزواج منها، يتصادف مرور حسن وأصدقاؤه أمام عوامة المليونير سليمان، فتدعوهم زوجته حورية للمشاركة في مباريات للملاكمة في قصرهما المنيف مقابل مكافآت مالية مغرية في الوقت الذي تخضع فيه مباريات حسن هدهد مع منافسيه من الشبان الآخرين لمراهنات خيالية بين حورية وسليمان، يحقق حسن انتصارات مبهرة ليحصل على أموال طائلة وينتقل للإقامة في قصر سليمان حيث تسعى حورية لإغرائه لكنه يرفضها فتلفظه وتقرر الثأر لكرامتها، ويكتشف حسن أنه صار دمية يعبث بها كل من سليمان وزوجته فيلقى بما كسبه من مال في وجه حورية ويهجر الثراء والقصر ليعود إلى الحي الشعبي الذي يقيم فيه، يبدأ من جديد في جولات جديدة من الملاكمة مكتفيا بنظرات محبوبته.
والفيلم من بطولة أحمد زكي ورغدة وحسين الإمام وسحر رامي ويوسف داوود، تأليف عصام الشماع، إخراج خيري بشارة.
وروى الفنان أحمد زكى فى لقاء نادر له بالتليفزيون المصرى، أن الفيلم كان محاولة لرصد نموذج من الشخصيات الهامشية فى المجتمع المصرى فى ذلك الوقت، الذى كان يريد أن يكتسب الأموال دون عمل أو جهد، وتمثل ذلك النموذج فى حسن هدهد الملاكم الذى يدخل وسط عالم مختلف تماما عن عالمه كان مجرد تسليتهم، ولكنه كان يعتقد غير ذلك، لتشهد النهاية انسحابه من هذا العالم، عائدا لعالمه الأصلى، وهو أمر مشابه لما يحدث لـ "الكابوريا" التى تصيد فرائسها من على الشاطئ بفضل الضوء، فحسن هدهد هناك كان "كابوريا" رأى نور أمامه يشع من هذا العالم الغريب، فحاول الوصول إليه.
وأضاف “زكي”: “لم أفكر يوما أثناء تحضيرى لهذا الفيلم أن قصة الشعر ستكون موضة بعد ذلك يقلدها الشباب، ولم أفكر للحظة أننى سأحصل على جائزة من وراء هذا الدور، لأن كل هذه الأشياء، تشغل بال الممثل على تقمص الشخصية”.
وكان قد كشف الفنان الراحل أحمد زكى من قبل أنه صاحب فكرة قصة الشعر، لأنه لم يكن يشعر بالراحة تجاه شكل شخصية "حسن هدهد"، قائلا: "بعد ما ابتدينا تصوير فيلم كابوريا، كان جوايا إحساس مش مريحنى، حاسس إن وشى مش لايق على شخصية (هدد) الشاب ابن عشرين سنة، فقررت وانا قاعد فالبيت أمسك الماكينة وحلقت سعري من الجانب علي الزيرو، وندهت سمير ابن خالي يكمل الجانب التاني، وفعلا كملت الفيلم بالشكل ده”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة